وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية السعودي في جدة، عادل الجبير، عبّر لافروف عن أمله في استعادة الخليج وحدته بما يساهم في حل مشكلات المنطقة، وقال إنه "يجب حل الأزمة الخليجية للحفاظ على وحدة مجلس التعاون الخليجي، وقد أكدنا ضرورة تسوية الأزمة الخليجية عن طريق الحوار".
وحول رؤية روسيا لأزمات المنطقة ومدى اختلافها أو اتفاقها مع الرياض، أوضح لافروف أنه "ليست لدينا تناقضات مع السعودية بشأن التسويات السياسية في المنطقة"، مشدداً على أن "تسوية النزاعات ستساهم في القضاء على الإرهاب".
وبشأن الوضع في سورية، أكد وزير الخارجية الروسي على دعم جهود السعودية بشأن توحيد المعارضة السورية، قائلاً: "يجري التنسيق بين مجموعات المعارضة السورية لتشكيل وفد موحد للمفاوضات وندعم هذا التوجه من قبل السعودية".
وأضاف أن "إنشاء مناطق خفض التوتر في سورية يساهم في تعزيز التسوية السياسية".
وبشأن القضية الفلسطينية، قال لافروف إن موسكو مهتمة بالحفاظ على عمل الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط، مبيناً أنه تبادل الآراء مع الجبير حول الأوضاع في الشرق الأوسط وأفريقيا.
من جانبه، أكد وزير الخارجية السعودي أن بلاده "ستستمر في موقفها حتى تستجيب قطر للمطالب"، في إشارة إلى مطالب دول الحصار الـ13 (السعودية، الإمارات، البحرين ومصر)، والتي تمس بسيادة دولة قطر.
وأضاف الوزير السعودي: "قطر تعلم ما هو مطلوب منها، ونريد موقفاً واضحاً من الموقف القطري، وجدية لإيجاد حل لهذه الأزمة يؤدي إلى تطبيق المبادئ التي تتفق عليها جميع الدول".
وأوضح أن "مواقف السعودية وروسيا من مختلف ملفات المنطقة شبه متطابقة".
إلى ذلك، بحث لافروف مع العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، المستجدات الإقليمية والدولية. وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن "الملك سلمان استقبل في مكتبه بقصر السلام في جدة لافروف، وجرى بحث مستجدات الأحداث الإقليمية والدولية".
وأضافت أن "الجانبين استعرضا العلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون بين البلدين"، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
(العربي الجديد)