أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الجمعة، أنه لا يتوقع تمديد معاهدة "نيو ستارت" بين روسيا والولايات المتحدة المتعلقة بالحدّ من انتشار الأسلحة النووية.
وقال لافروف، وفق ما نقلت وكالة الإعلام الروسية عنه، إن مخاطر حدوث مواجهة نووية زادت بقوة في الآونة الأخيرة، مشيراً إلى أن موسكو مستعدّة لمناقشة الحدّ من أنظمة الأسلحة الجديدة مع واشنطن.
وتجري الولايات المتحدة الأميركية وروسيا محادثات بشأن معاهدة "نيو ستارت" التي تنقضي مدتها في فبراير/شباط، ودعت روسيا، بالإضافة الى بعض المسؤولين الديمقراطيين الأميركيين، إلى تمديد قصير للمعاهدة التي تنتهي صلاحيتها في 5 فبراير/شباط، ما يعني أن القرار بشأنها قد يقع على عاتق جو بايدن، في حال خسارة الرئيس دونالد ترامب للانتخابات.
ولا تزال روسيا والولايات المتحدة تملكان معاً أكثر من 90 في المئة من الأسلحة النووية في العالم، وفق التقرير الأخير الصادر عن المعهد الدولي لأبحاث السلام في استوكهولم (سيبري). وتملك واشنطن في 2020 حوالى 5800 رأس حربي نووي وموسكو 6375، مقابل 320 لبكين و290 لباريس و215 للندن، وفق المعهد السويدي.
تنتهي صلاحية المعاهدة في الخامس من فبراير
وسحب ترامب بلاده من ثلاثة اتفاقات دولية حول الحدّ من التسلّح: الاتفاق حول النووي الإيراني ومعاهدة الأسلحة النووية المتوسطة المدى ومعاهدة "الأجواء المفتوحة"، التي تهدف إلى التحقق من التحركات العسكرية وإجراءات الحدّ من تسلّح الدول الموقعة عليها.
ودعت الولايات المتحدة، أمس الخميس، الصين للانضمام إلى محادثات الحدّ من انتشار الأسلحة النووية، مشيرة إلى أنها لمست انفتاحاً من جانب بكين على المشاركة في المحادثات الجارية مع روسيا رغم الخلافات. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية مورغان أورتاغوس إن "الولايات المتحدة ترحّب بالتزام الصين بالانخراط في مفاوضات لضبط انتشار الأسلحة. بالتالي، يجب أن تشمل الخطوات التالية اجتماعات مباشرة بين الولايات المتحدة والصين".
ولم تنضم الصين إلى المحادثات الأولية التي جرت بين الولايات المتحدة وروسيا في فيينا الشهر الماضي، لكنها قالت، الأربعاء، إنها على استعداد للمشاركة في مفاوضات ضبط انتشار الأسلحة النووية مع الولايات المتحدة، شرط خفض واشنطن ترسانتها إلى حجم ترسانة بكين الأصغر بكثير.