رفض المغربي عبد الحميد الكوثري، لاعب نادي مونبلييه الفرنسي، التضامن مع قتلى "واقعة شارلي"، وذلك قبل انطلاق المباراة التي جمعت فريقه ضد مارسيليا في الجولة العشرين من الدوري الفرنسي لكرة القدم.
وجاء رفض اللاعب المغربي من خلال رفضه ارتداء قميص يحمل عبارة "كلنا شارلي" للتضامن مع القضية التي شغلت الرأي العام في فرنسا، ما تسبب بإثارة غضب الرأي العام الفرنسي الذي اعتبر إصرار اللاعب المغربي على عدم حمل قميص يحمل عبارة "كلنا شارلي" بمثابة موقف مؤيد لـ"الإرهابيين".
وهاجمت الجماهير الحاضرة للمباراة التي أقيمت أمس الجمعة في إستاد "لا موسون" معقل مونبلييه، المحترف المغربي من خلال صافرات الاستهجان.
وكان منظمو المباراة قد قرروا التضامن مع الواقعة، عبر ارتداء لاعبي الناديين قمصانا عليها عبارة "كلنا شارلي"، تنديدا بما حدث يوم الأربعاء الماضي، حين هوجمت صحيفة ساخرة من طرف متطرفين، كما نددت إذاعة الملعب بالهجوم المسلح ووصفته بالفعل الإجرامي داعية المجتمع الرياضي إلى التضامن مع الضحايا ومع فرنسا في محنتها.
وأثار موقف المحترف المغربي غضب الشارع الفرنسي، حيث تعرض لهجمة على مواقع وسائل التواصل الاجتماعي، التي أجمعت على رفض الموقف الذي تصرف به الكوثري، واعتبرته مكرسا للهمجية، بل إن بعض التعليقات طالبت بتوقيفه وفسخ التعاقد معه، بينما ذهبت مواقف ساخرة إلى حد التحذير من لاعب مشبع بالفكر التطرفي على حد قولهم.
ولم يكترث اللاعب المسلم لصافرات الاستهجان، وقدم أداء مميزا كسب من خلاله احترام الفرنسيين والمهاجرين الذين يشكلون الفئة الأكبر من جماهير النادي الضيف مارسيليا، خاصة وأن النتيجة النهائية كانت لصالح فريق الكوثري بعدما فاز على المتصدر بهدفين مقابل هدف واحد حملا إمضاء كيفين بيريجو وبول لاسن، ليسدي مونبلييه خدمة كبيرة لليون وباريس سان جيرمان بفوزه على مرسيليا المتصدر، في مباراة أقيمت تحت إجراءات أمنية استثنائية، في الوقت الذي نجح فيه اللاعب الجزائري بلال العمراني بتسجيل هدف مارسيليا الوحيد، وأعلن تضامنه مع ضحايا الهجوم على الصحيفة الساخرة.