ونافس لاريجاني، على هذا اللقب النائب روح الله حسينيان، الذي نال 36 صوتاً فقط، كما بقي كل من محمد حسن أبو ترابي فرد، ومحمد رضا باهنر، في منصبيهما كنائبين للرئيس، وحافظ عدد كبير من أعضاء الهيئة الرئاسية على مناصبهم خلال انتخابات هذا العام، إلا أن المتحدث باسم هذه الهيئة، بهروز نعمتي، وهو أحد المراقبين، خسر منصبه أمام عبد الرضا مصري، كما حل أحمد رضا دستغيب، مكان حسين سبحاني نيا، ليكون أحد أمناء السر.
وفي الوقت الذي يسيطر فيه المحافظون على غالبية مقاعد مجلس الشورى الإسلامي، مقابل عدد قليل للغاية للنواب المنتمين للتيار الإصلاحي، تنافس على مقاعد الهيئة الرئاسية أعضاء من جبهة "الأصوليين" ضد أعضاء من جبهة "أتباع الولاية" وهما جبهتان محافظتان، وقد حاولت الجبهتان تقديم لائحة مشتركة بأسماء الشخصيات المرشحة للمناصب، لكنهما قررتا التنافس بشكل منفصل رغم دعم الجبهتين بعض الأسماء، بشكل مشترك واسم لاريجاني واحد منها.
وفي هذا الصدد، قال النائب كمال الدين بيرموذن، لوكالة أنباء "مهر" الإيرانية، إن بعض أعضاء "أتباع الولاية"، يخالفون نائب الرئيس محمد رضا باهنر، كونه أكثر قرباً من جبهة الثبات الداعمة لتيار الرئيس محمود أحمدي نجاد المحافظ، والتي يعارضها كثر داخل البرلمان، لكن "أتباع الولاية" ذاتها تدعم أيضاً العديد من الأسماء التي حافظت على مقاعدها في الهيئة الرئاسية، بحسب قوله.
يشار إلى أنّ سباق الانتخابات التشريعية للبرلمان الجديد سينطلق بعد أقل من عام، إذ يحاول الإصلاحيون العودة إلى الساحة بقوة عبر توحيد صفوفهم أولاً، وعبر بذل محاولات لتشكيل جبهة موحدة مع تيار الاعتدال، الذي يمثله المقربون من الرئيس الحالي، حسن روحاني.
اقرأ أيضاً: صراحة روحاني تثير موجة انتقادات لاذعة في الساحة الإيرانية