يعتمد عدد كبير من اللاجئين اليوم على شبكات التواصل الاجتماعي في تحديد الأماكن الآمنة أو حتى استدعاء خفر السواحل وطلب النجدة خلال وجودهم في القوارب.
وصل كنان برفقة ستة من أصدقائه إلى ساحل ليسبوس، صباح الخميس، بعد أن غادروا السويداء السورية.
ويروي البني أنه استطاع التواصل بواسطة هاتفه المحمول، وطلب النجدة من خفر السواحل اليوناني خلال وجودهم في البحر، عندما واجه القارب الذي كان يقلهم إلى بر الامان بعض المشاكل. وقال "نحن نملك كل الإحداثيات الضرورية وأرقام خفر السواحل، وفور شعورنا بالخطر تواصلنا معهم عبر تطبيق "واتساب"، أرسلنا لهم موقعنا الجغرافي ووصلوا بعد فترة وجيزة للمساعدة".
استعد كنان وأصدقاؤه جدياً للرحلة التي لطالما حملت المآسي من موت وغرق، لبسوا سترات النجاة ولم ينسوا أوراقهم الثبوتية التي وضعوها بسلاسل حول أعناقهم.
وفي مقابلة له مع قناة "سي إن إن" الإخبارية، شرح كنان الهدف من الصفحات الخاصة باللجوء على "فيسبوك" وقال "إن هذه الصفحات هي سبيل الهجرة المضمون إلى أوروبا"، يتواصل عبرها المهربون مع زبائن محتملين".
وتضمنت صفحة من الصفحات صوراً للخيم التي قد يحتاجها اللاجئ، والاتجاهات وأسماء فنادق زهيدة الثمن في أثينا. وأضاف البني: "كل ما نحتاجه تم نشره على فيسبوك، فايبر وواتساب".
يحاول المراهق اليوم الوصول إلى ألمانيا لمتابعة دراسته الجامعية بسبب قلة الفرص في سورية، جزء كبير من عائلته وصل إلى ألمانيا بالطريقة نفسها بمساعدة بعض المهرّبين.
اقرأ أيضاً: فيديو يشرح أزمة اللجوء بأقل من ست دقائق