لاجئة سورية عالقة على الحدود المغربية الجزائرية تخشى الولادة

31 مايو 2017
تخشى خالدية الولادة على الحدود المغربية الجزائرية (العربي الجديد)
+ الخط -
تعيش سورية في بداية عقدها الثاني، تدعى خالدية، أوضاعاً مزرية على الحدود بين المغرب والجزائر، في آخر أيام حملها، حيث لا تملك مكاناً لائقاً للولادة بسبب رفض سلطات البلدين استقبالها وغيرها من اللاجئين السوريين.

ويسابق الطبيب المغربي زهير لهنا، الزمن من أجل إنقاذ خالدية، من خلال تواجده بالمنطقة على الرغم من منعه الاقتراب من مخيم اللاجئين الذين يبلغ عددهم زهاء 45 شخصاً، بينهم أطفال ونساء.

ودق لهنا، الذي ينشط في مجال المهام الإنسانية مع منظمة "أطباء بلا حدود"، ناقوس الخطر بشأن الوضع الصحي للسيدة السورية وجنينها، وهي التي جاءت برفقة زوجها، ودخلوا إلى مدينة فكيك المغربية عبر الحدود الجزائرية، قبل أن تعيدهم السلطات المغربية إلى منطقة عازلة على الحدود.

ويقول لهنا، لـ"العربي الجديد"، إنه يزور فكيك للمرة الثالثة، وإنه لن يغادرها إلا بعد أن يطمئن على حالة خالدية، مبرزاً أنها "قضية حقوق إنسان تتجاوز الحسابات السياسية"، مضيفاً أنه يتابع "مستجدات حمل خالدية عبر الهاتف بشكل يومي".

ويحاول الطبيب المغربي المعروف إيصال صوت اللاجئين السوريين، خاصة الأطفال والنساء منهم، إلى المجتمع الدولي بهدف الضغط على المسؤولين في البلدين، ونبه إلى أنه يخشى على هذه الأم السورية الشابة وجنينها من الخطر، خاصة مع حرارة الطقس في الصحراء، علاوة على انتشار العقارب والأفاعي السامة.

ونقل لهنا عن اللاجئة خالدية، أنها تشكو من آلام في الظهر وارتفاع في ضغط الدم، مبدية تخوفها من الولادة في ظل ما تعيشه من أوضاع، قبل أن تدعو العالم إلى إنقاذها وجنينها من موت محقق.

ويأمل الطبيب المغربي أن يحقق شيئاً للسيدة السورية، من قبيل أن يستطيع اختراق الحراسة والوصول إلى الخيمة التي تؤويها من أجل توليدها، باعتبار أنه اختصاصي في توليد النساء.

ووجه لهنا رسالة إلى رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني، ووزير الصحة، الحسين الوردي، من أجل النظر إلى هذه الحالة الإنسانية تحديداً بغض النظر عن الملف السياسي الذي تتقاذفه السلطات في المغرب والجزائر.

المساهمون