وقفت اللاجئة الفلسطينية ختام أبو العمرين، اليوم الأحد، تحت أشعة الشمس الحارقة إلى جانب عدد من اللاجئات والفتيات، أمام مقر عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بمدينة غزة، لمطالبة الدول المانحة بالوفاء بالتزاماتها المالية من أجل ضمان استمرار المؤسسة الأممية في تقديم خدماتها.
ورفعت المشاركات في الوقفة النسائية التي دعت إليها الهيئة الأهلية للاجئين، والتي تأتي استباقاً لمؤتمر المانحين الذي يعقد في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة غداً الإثنين، لافتات وشعارات تطالب "أونروا" بالاستمرار في تقديم خدماتها، وتدعو دول العالم إلى تقديم الدعم المالي لضمان استمرار عملها حتى عودة اللاجئين.
وتخلّل الفعالية النسائية رفع الفتيات والأطفال الأعلام الفلسطينية واللافتات التي تؤكد أهمية استمرار "أونروا" في تقديم خدماتها، لا سيما في قطاعي التعليم والصحة في مختلف مناطق عملياتها.
وشددت أبو العمرين في تصريح لـ "العربي الجديد" على أن "استمرار أونروا في تقديم خدماتها لمئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين أمرٌ ضروري، لا سيما في القطاع الذي يعاني من حصار إسرائيلي مشدد منذ عام 2006".
وأشارت اللاجئة الغزية إلى طبيعة الأوضاع التي يعيشها الفلسطينيون في القطاع، بفعل استمرار الحصار الإسرائيلي المشدد للعام الثاني عشر على التوالي، وما نتج عنه من آثار كارثية، تجعل من استمرار عمل "أونروا" ضرورة ملحة. وأوضحت أن عمل "أونروا" وتأسيسها جاءا من أجل تقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين حتى عودتهم إلى مدنهم وقراهم التي هجروا منها عام 1948، وهو ما لم يتحقّق حتى هذه اللحظة رغم مرور 70 عاماً على النكبة.
بدورها، قالت الناشطة في مجال قضية اللاجئين وحق العودة منى جاد الله، إن مؤتمر المانحين الذي يعقد غداً الإثنين في نيويورك، مطالب بتوفير الدعم اللازم لـ"أونروا" من أجل سداد العجز المالي الحاصل وزيادة الموازنة.
واعتبرت في تصريحها لـ "العربي الجديد" أنه بات من الضروري زيادة الموازنة الخاصة بالمؤسسة الأممية لتطوير خدماتها في مجالي التعليم والصحة، وخلق فرص عمل للاجئين في مناطق عملياتها الخمس. وأكدت حق الفلسطينيين باستمرار "أونروا" من دون أي توقف في خدماتها حتى تتم إعادة اللاجئين إلى المناطق التي هجروا منها عام 1948، التي بموجبها جرى تأسيس أونروا لاحقاً.
كذلك طالبت رئيسة الهيئة الأهلية للاجئين الفلسطينيين فدوى الشرفا، في كلمة لها خلال الوقفة، بالعمل على توفير الميزانية الكافية لعمل برامج "أونروا" ووقف عجزها المالي، وضمان استمرار عملها بدون أي تغيير في التفويض.
ودعت إلى ضرورة انتشال المنطقة من أزمات تنذر بانفجار غير محسوب العواقب، من خلال توسيع دائرة عمل "أونروا"، بما يضمن حياة كريمة للاجئين في أبسط قواعد حقوق الإنسان.