كيف يتخلص طفلك من الكوابيس

31 يناير 2017
احم طفلك من التعرض لأي خبرات مخيفة(Getty)
+ الخط -
يستيقظ الطفل من نومه مفزوعاً خائفاً، يتنفس بصعوبة شديدة، دقات قلبه متلاحقة، يتصبب العرق منه، وربما يرتعش جسده من شدة الخوف. 
هذه بعض المظاهر التي قد يعاني منها طفلك حين يرى في نومه حلماً مخيفاً.. فماذا تفعل لتهدئة روعه؟ وكيف تتعامل مع هذه الأحلام والكوابيس المخيفة التي تنتابه؟

إجراءات عاجلة
1- التزم الهدوء، وتجنب الفزع والهلع كاستجابة لشعور طفلك بالخوف؛ لأن هذا ربما يكون سبباً في تأكيد مخاوفه، بل قد يزيد من إحساسه بها، واحرص على طمأنته والتهدئة من روعه بكلمات رقيقة، مثل: "لا تخف"، "أنا بجوارك"، "إنه مجرد حلم"، "أنت بخير"، واجعل نبرة صوتك خافتة هادئة عند حديثك إليه.

2- تفهم واحترم مخاوفه، وتجنب الاستخفاف أو السخرية منها أو اتهامه بالجُبن، فإدراكه أنك متفهم لمخاوفه يمنحه شعورا بالأمان ويجعله أكثر قدرة على التعامل معها.

3- يمكنك إعطاؤه دمية أو لعبة من ألعابه التي يحبها ليحتضنها، مع إضاءة مصباح الغرفة، فهذا يساعده على الشعور بالهدوء والسكينة.

4- تجنب أخذه إلى سريرك أو غرفتك بعد تعرضه للحلم المزعج؛ لأن ذلك يوحي إليه بأن سريره أو غرفته ليست مكاناً آمناً.

5- ابقَ بجواره دون سؤاله عن أي تفاصيل وهو في تلك الحالة حتى يهدأ ويخلد إلى النوم مرة أخرى.

تنمية الوعي
6- بعد أن يستيقظ طفلك من نومه في الصباح اسأله سؤالاً عارضاً لتعرف إن كان يتذكر ما حدث معه أم لا، فإن تذكره، فاطلب منه أن يتحدث عنه، لأن هذا يعد نوعاً من التفريغ النفسي الذي يخفف عنه آثار هذا الكابوس، وإن لم يتذكره، فلا تتحدث معه عن هذا الأمر.

7- ساعده على تخيل نهاية شجاعة أو مضحكة للحلم إذا قصه عليك، فهذا يعوّده على استخدام خياله للتغلب على ما تسببه الكوابيس من مخاوف في المرات القادمة، فمثلا لو حلم أن كلباً يتعقبه فليتخيل نفسه أنه توقف عن الجري، وأمسك بحجر في يده، فيتوقف الكلب عن ملاحقته، ويتغير الوضع بملاحقته هو للكلب.

8- تحدث معه عن حقيقة الأحلام، وأنها مجرد أفكار في رأسه لا وجود لها في الواقع، ثم بيّن له الفرق بين الأشياء الحقيقية وبين الأفكار، وذلك بأن تطلب منه أن يتخيل في رأسه "دباً أسود كبيراً"، وامنحه وقتاً كافياً ليتخيله، ثم اسأله: هل يستطيع هذا الدب الذي تتخيله أن يصيبك بأي إيذاء؟ ثم علق على ذلك بقولك: هكذا هو الحلم مثل هذا الدب.

خطوات وقائية
9- احم طفلك من التعرض لأي خبرات مخيفة، كمشاهدة أفلام الرعب، أو سماع بعض القصص والحكايات عن الجن والعفاريت، وغير ذلك مما يثير الخوف في نفسه، خاصة قبل النوم.

10- توقف عن استخدام الخوف كوسيلة لضبط سلوكياته الخاطئة، كتخويفه بوضعه في "غرفة الفئران" أو "أمنا الغولة" أو بالعفريت أو الشبح أو بالحيوانات... إلخ؛ لأن هذا يزرع الخوف في نفسه، ويُفقده الشعور بالأمان، ويجعله أكثر عرضة للكوابيس.

11- احرص على تعويده على نظام ثابت في نومه واستيقاظه، وشجعه على الذهاب إلى الفراش في وقت مبكر.

12- ضع نظاماً روتينياً يوفر له السكينة والهدوء وطمأنينة النفس وقسطاً من الاسترخاء قبل النوم، وقد يساعد في ذلك إعطاء الطفل حماماً دافئاً وقراءة قصة قصيرة وتلاوة بعض الأذكار والأدعية.

13- أشبع احتياجاته من الحب والرعاية والاهتمام، وقلل تعرضه للوم والتوبيخ أو القسوة والعنف في التعامل معه، لأن ذلك يقلل فرص تعرضه للكوابيس المزعجة.

14- استشر الطبيب المعالج له إذا ما تفاقمت حدة الكوابيس، ولم يعد طفلك قادراً على استيعابها أو تجاوزها.



المساهمون