كيف تحوّلت الطائرات الغربية إلى ملعب للإسلاموفوبيا؟

07 أكتوبر 2016
رهاب المسلمين على الطائرات (فرانس برس)
+ الخط -
 منذ هجوم "شارلي إيبدو" مطلع العام 2015، عادت موجة الإسلاموفوبيا في الغرب إلى الارتفاع بشكل يشبه ما حصل بعد أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001. وأبرز معالم هذا الرهاب من المسلمين تجلى بشكل أساسي في وسائل النقل، من محطات القطار إلى سيارات الأجرة في أميركا وأوروبا، لكن بشكل أساسي حصل ذلك في المطارات والطائرات. فكل أسبوع أو اثنين نسمع عن خبر طرد مسافر مسلم أو عربي من طائرة أو مطار غربي... ما هي أبرز هذه الحوادث وكيف تحوّل الخوف من الإرهاب إلى هستيريا طائفية وعنصرية ضد المسلمين؟

خير الدين مخزومي

في نيسان/أبريل الماضي طُلب من رجل مسلم مغادرة طائرة تابعة للخطوط الجوية ساوث ويست "Southwest" بعد أن سمعته مسافرة أخرى يتحدث بالعربية عبر هاتفه المحمول.

وطرد خير الدين مخزومي (26 عاماً)، من الطائرة في مطار لوس أنجليس الدولي بعدما جلس في مقعده وأجرى مكالمة مع عمه في بغداد، وأخبره عن مدى حماسه لأنه طرح سؤالاً على الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، خلال عشاء في اليوم السابق. وقبل أن ينهي المكالمة قال "إن شاء الله"، ولاحظ امرأة تحدّق به، وظن أنها غاضبة لأنه تكلم بصوت عالٍ. ثم جاء شاب مع رجلي شرطة بعد دقيقتين. "لم أصدق السرعة التي أتوا بها، وطلبوا مني مغادرة الطائرة"، بحسب ما صرح لصالح "سي إن إن". ثم تم استجوابه عن سبب تحدثه بالعربية آخذاً بعين الاعتبار المناخ السياسي هذه الأيام. "يجب أن تكون صادقاً جداً معنا حول ما قلته عن الشهداء، أخبرنا كل ما تعرفه عن الشهداء".

فايزة شاهين

 أثناء عودتها من شهر العسل في مرمريس التركية على متن طائرة "تومسون"، أوقفت فايزة شاهين من قبل شرطة "مكافحة الإرهاب" البريطانية، إثر تبليغ أحد أفراد طاقم الطائرة عنها بسبب قراءتها كتاباً عن الفن السوري بعنوان "سورية تتكلّم: الفن والثقافة على خطوط المواجهة".


نيالا محمد

طُلب من الصحافية الأميركية نيالا محمد وصديقتها (طلبت عدم الكشف عن اسمها) مغادرة طائرة تابعة للخطوط الجوية الأميركية، بعدما تحدثت إحداهما عن نقص الماء والطعام على متن الرحلة. وقالت المضيفة إن كلامهما جعلها تشعر بعدم الأمان.

الزوجان الأميركيان

طُلب من زوجين أميركيين مسلمين (لم يكشف عن اسميهما) مغادرة طائرة تابعة لخطوط دلتا الجوية في باريس. وقالت المضيفة للطيار إنهما سببا لها شعوراً بعدم الراحة لأنهما قالا كلمة "الله". وكانت الرحلة متوجهة من باريس إلى أوهايو الأميركية.


محمد أحمد رضوان

بينما كان محمد أحمد رضوان يستقلّ طائرة في تشارلوت، شمال كارولينا، أذاعت إحدى المضيفات اسمه قائلة "محمد أحمد، مقعد 25-A، سوف أراقبك"، من دون أن تذكر أسماء أي مسافرين آخرين. عندما استفسر عن السبب طلب منه مغادرة الطائرة، لأنه خلق شعوراً غير مريح عند مضيفة الطيران.

(العربي الجديد)







المساهمون