كيف بدأت مسابقة "ملكة جمال هتلر"؟

فهذه، أليس كاتر، البريطانية البالغة من العمر 23 سنة، تدان، ويحكم عليها بالسجن ثلاث سنوات، لاشتراكها في مسابقة ملكة جمال هتلر، بوصفها عضواً في جماعة "العمل الوطني" اليمينية المتطرفة المحظورة في بريطانيا منذ عام 2016.

وجاء الحكم ليتحدث عن جماعة إرهابية ضمت إلى جانب أليس كاتر شريكها السابق مارك جونز (25 عاماً) الذي حكم عليه بالسجن خمس سنوات ونصف سنة، إضافة إلى اثنين آخرين. وقال المدعي العام بارنابي جيمسون كيو سي: "كانت هذه بلا شك حيلة دعائية، لرفع مكانة المجموعة وجذب المزيد من الأعضاء"، وفق صحيفة الإندبندنت البريطانية.

وسعت أليس كاتر من مدينة هاليفاكس البريطانية، إلى لقب ملكة جمال بعد أن نظمت جماعة "العمل الوطني" في يونيو/ حزيران 2016، مسابقة "ملكة جمال هتلر 2016"، وأطلقت كاتر على نفسها لقب "أميرة بوخنفالد"، في إشارة إلى معسكر الموت النازي بوخنفالد، الذي مات فيه عشرات الآلاف خلال الحرب العالمية الثانية.

وتعود مسابقات "ملكات الجمال النازي الجديد"، إلى عام 2014، حين أعلن على موقع فكونتاكتي، أكبر موقع للتواصل الاجتماعي في روسيا تنظيم مسابقة جمال "الدم النازي الصافي" لاختيار الفائزة من بين مجموعة نساء بيض، تكريماً لذكرى زعيم ألمانيا النازية، أدولف هتلر.

وحملت المسابقة اسم "ملكة أوستلاند"، التي ضمت المتعاطفين مع النازيين من جميع أنحاء العالم. ويشير الاسم "أوستلاند" إلى النظام المدني النازي الذي أشرف على إبادة اليهود في جميع أنحاء دول البلطيق وأوروبا الشرقية.

ووفق مجموعة "فايس ميديا" الإعلامية، كانت المتسابقات يتنافسن على رفع الصلبان المعقوفة، وإبداء الإعجاب بإيفا براون، عشيقة هتلر ورفيقته.

وتشجيعاً على المنافسة، وجهت المسابقة عدة شعارات، منها: "كوني نازية مع صورة مثيرة"، و"اجعلي النازيين الآخرين يحبون صورتك".

في عام 2018 عاد موقع فكونتاكتي ليزيل الترويجات لمسابقة "ملكة جمال هتلر 2018"، وكانت الصفحة المؤيدة لهتلر، تجمع صور نساء يؤدين التحية النازية، أو يضعن رايات الرايخ الثالث على أجسادهن، واشتركت فيها فتيات من روسيا، وألمانيا، وإيطاليا وأميركا.