كيري يزور تونس الجمعة المقبل

10 نوفمبر 2015
يلتقي كيري مسؤولين تونسيين وممثلين عن المجتمع المدني (Getty)
+ الخط -

 

يزور وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، تونس، يوم الجمعة المقبل، ‫للمشاركة في الجولة الثانية للحوار الإستراتيجي الاقتصادي، كما سيلتقي مسؤولين تونسيين وممثلين عن المجتمع المدني، وسط حديث عن فتور في العلاقات بين البلدين.

وتأتي الزيارة كيري ضمن جولة أوروبية وعربية، خلال الفترة الممتدة من 13 إلى 17 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

وكان السفير الأميركي الجديد في تونس، دانيال روبنستين، قد أكّد قبل أسبوع أن عدداً من أهم المسؤولين الأميركيين سيشاركون في هذا الحوار الاستراتيجي"، معتبراً أن "أولويات الولايات المتحدة تجاه تونس في هذه الفترة الحاسمة، تتمثل بدفع التعاون في مجالات التنمية الاقتصادية والأمن والمسار الديمقراطي".

وتطالب الولايات المتحدة تونس بتنفيذ إصلاحات جذرية في التشريعات المتعلقة بالمجال الاقتصادي لإنعاش الاستثمار الخارجي.

ويدور حالياً في الكواليس التونسية حديث عن فتور في العلاقات بين البلدين، فضلاً عن إمكانية تراجع الولايات المتحدة عن تقديم قرض بـ 500 مليون دولار، وعد به الرئيس باراك أوباما، نظيره التونسي الباجي قائد السبسي، خلال زيارة الأخير إلى واشنطن.

إمكانية التراجع تلك، دفعت السبسي إلى انتقاد زيارة الأمين العام لـ"نداء تونس"، محسن مرزوق إلى واشنطن منذ أسبوعين، معتبراً بحسب مصادر "العربي الجديد" أن "مرزوق شجع خلال لقاءاته الأميركية على التراجع عن تقديم القرض".

لكن مرزوق نفى هذه الاتهامات، مؤكداً أن "لقاءه بقائد القوات العسكرية الأميركية ومدير الاستخبارات، دايفيد باتريوس، جرى انطلاقاً من كون الأخير يشغل اليوم منصب رئيس أكبر صندوق استثماري ومالي في العالم".

وذكر أن "باتريوس كان قد وعد خلال لقاء مع الرئيس السبسي في زيارته الأخيرة لواشنطن، بأن يستثمر في تونس، وكان اللقاء معه فقط لتذكيره بوعوده".

ومن المرتقب أن تشكل الجولة الثانية من الحوار الإستراتيجي اختباراً حقيقياً لمتانة العلاقات بين أميركا وتونس، خصوصاً أن الأخيرة رفضت في مرات عديدة إقامة قواعد عسكرية أميركية على أراضيها على قاعدة أن الولايات المتحدة لا تحتاج إلى هذه القواعد أساساً.

ورغم ذلك، فإن الجزائر تنزعج من الاتفاقات التي عقدتها تونس مع الجانب الأميركي مؤخراً.

اقرأ أيضاً:كيري في وسط آسيا: المصالح الأميركية أولاً