دعا وزير الخارجية الأميركية، جون كيري، أطراف الحوار الليبي، إلى الاتفاق على أسماء المرشحين للحكومة الجديدة "الآن، وليس غداً أو الأسبوع القادم".
وفي اجتماع رفيع المستوى بمشاركة أطراف الحوار الليبي، عقد اليوم الجمعة، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال كيري "إنه لا يوجد أمامنا متسع من الوقت لكي نضيعه، ونحن نعلم جميعاً حجم التهديدات التي يمكن أن تنجم عن مزيد من التردد، فلقد عانت ليبيا اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً".
وأكد الوزير الأميركي أن "على كل طرف أن يرقى إلى مستوى مسؤولياته في هذه اللحظات الحرجة، وهذا يعني التوصل إلى اتفاق بشأن أسماء القادة الجدد".
وأوضح كيري أنه "إذا اتخذت الأطراف الليبية القرارات الصائبة، واتحدت جميعها معاً، وإذا تم تشكيل حكومة وحدة وطنية حقيقية، فإننا (المجتمع الدولي)، سنقف خلفهم، ونساندهم في كل خطوة يتخذونها على الطريق، وبإمكانهم الاعتماد علينا في هذا الصدد".
وحذر المسؤول الأميركي من أن "المجتمع الدولي وليبيا يمران بلحظة لا نستطيع فيها تحمل أي مزيد من التأخير، فلقد أصبح ضرورياً أن تعمل جميع الأطراف من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن الإطار النهائي وملء المناصب القيادية لهذه الحكومة في أقرب وقت ممكن، والتفاوض على النص الكامل، وهي وثيقة متوازنة بشكل جيد، وتلبي التطلعات الأساسية للشعب الليبي".
وشدد كيري على أهمية أن تكون الحكومة الجديدة "ممثلة للجميع ومستقرة وشاملة، من أجل إطلاق نقطة البداية وتحديد مستقبل هذا البلد".
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، قد أعلن بداية الاجتماع، أنه طلب من ممثله الخاص إلى ليبيا، برناردينو ليون، البدء في إجراء مناقشات مع أطراف الأزمة الليبية لتشكيل حكومة جديدة في البلاد.
وينتظر أن توضع النقاط الأخيرة ضمن بنود الاتفاق السياسي المختلف عليها بين الأطراف الليبية لتوقيعها بشكل نهائي، قبل مغادرة الأطراف نيويورك، والبدء بتشكيل حكومة وفاق وطني.
وكان مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة، إبراهيم الدباشي، قد أعلن على صفحته الخاصة على "فيسبوك" قبل ساعات أن اجتماعاً سيعقده ممثلو الدول الأعضاء في مجلس الأمن مع فرقاء الأزمة في ليبيا لتوجيه رسائل إليهم، تنطوي على حث المجموعات المسلحة على وقف إطلاق النار الفوري، واستعداد المجتمع الدولي لمساعدة ليبيا إذا اتفق الفرقاء على تشكيل حكومة وحدة وطنية، وتذكير معرقلي الحوار بالعقوبات التي ستوجه إليهم.
وقال الدباشي إن المتحاورين الليبيين سيعودون إلى مدينة الصخيرات المغربية الأحد والإثنين المقبلين للبدء في تشكيل حكومة وحدة وطنية.
اقرأ أيضاً ليبيا: فريق حوار المؤتمر الوطني يتوجه لنيويورك