قالت الولايات المتحدة، اليوم الأحد، إن تصريحات مسؤولي النظام السوري قبل جولة جديدة من محادثات السلام تمثل استفزازا، وإنه يتعيّن على روسيا وإيران إثبات أن حكومة النظام السوري "تحترم" ما تم الاتفاق عليه.
وكان النظام السوري أعلن، أمس السبت، أنه لن يناقش مسألة انتخابات الرئاسة في محادثات السلام التي تجري في جنيف هذا الأسبوع أو يعقد مباحثات مع أي طرف يرغب في مناقشة مسألة الرئاسة.
وقال وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، خلال مؤتمر صحافي مع نظرائه من فرنسا وإيطاليا وألمانيا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي، إنه "لا يوجد شخص يقف هنا لا يدرك مدى صعوبة الاستماع للتصريحات التي صدرت، أمس، من وزير خارجية سورية الذي يحاول بشكل واضح أن يعطل العملية".
وأضاف أن النظام السوري وداعميه يخطئون إذا ما اعتقدوا أن بوسعهم الاستمرار في اختبار حدود هدنة هشّة.
وأضاف كيري متهما القوات السورية بارتكاب معظم الانتهاكات لاتفاق وقف الأعمال القتالية، أن على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن ينظر كيف يتصرف رئيس النظام السوري بشار الأسد.
وقال "ينبغي أن يشعر بوتين بالقلق بسبب حقيقة أن الرئيس الأسد يغرد خارج السرب ويرسل وزير خارجيته، أمس، كي يتصرف كمخرب ويسحب من على طاولة (المفاوضات) ما وافق عليه الرئيس بوتين والإيرانيون".
وتحتضن باريس اجتماعا حول سورية، بمشاركة وزراء خارجية الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا، عشية جولة مفاوضات جديدة حول الأزمة السورية في جنيف، برعاية الأمم المتحدة.
ويهدف هذا الاجتماع، الذي أعلن عنه وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك آيرولت، الأسبوع الماضي، خلال زيارته إلى القاهرة، إلى تقييم الأوضاع في سورية في ظل الهدنة، ورسم معالم الأفق السياسي للمفاوضات في جنيف.
وكان آيرولت أكد أن اجتماع وزراء خارجية الولايات المتحدة، جون كيري، وألمانيا، فرانك فالتر شتاينماير، وبريطانيا، فيليب هاموند، وإيطاليا، باولو جنتيلوني، والاتحاد الأوروبي، فيديركا موغيريني، سيبحثون مدى صمود الهدنة التي دخلت حيّز التنفيذ منذ 27 فبراير/ شباط الماضي، ودعم المعارضة السورية في مفاوضاتها مع وفد النظام السوري في جنيف.