وعلى الرغم من حديثه عن وجود "انتهاكات، أشار كيري إلى أن التقارير الأولية تشير إلى بعض التراجع في العنف في سورية منذ دخول الاتفاق حيّز التنفيذ، قائلاً: "ستكون هناك بلا شك تقارير عن انتهاكات هنا أو هناك، لكن هذه هي طبيعة بدء وقف إطلاق النار دائماً تقريباً".
وأضاف: "نسعى لوضع حد لهجمات النظام السوري الإجرامية"، مبيّناً أن تفاصيل الاتفاق تتضمّن أن "يمتنع النظام السوري عن شن أي ضربات أو تحليق طائراته خلال الهدنة".
وبيّن كيري أنه "ما إن تكون هناك فترة متواصلة من الهدوء، وزيادة وصول المساعدات الإنسانية على مدى سبعة أيام؛ ستبدأ الولايات المتحدة وروسيا في تنسيق الضربات العسكرية.
ونقلت "رويترز" عنه، في هذا السياق: "بمجرد أن تبدأ الضربات الأميركية والروسية سيمنع النظام السوري من إرسال طائراته في مهام قتالية فوق مناطق توجد بها المعارضة الشرعية".
وفي ما يتعلّق بجبهة النصرة تحديداً، قال كيري إن "روسيا معنية بإلزام الأسد عدم استهداف فصائل غير النصرة"، لكنه استدرك، إن النظام "لا يحق له استهداف النصرة إذا تواجدت مع قوات معارضة أخرى"، مؤكّداً أنّ "النصرة جزء من القاعدة وهي خصم للولايات المتحدة وحلفائها".
وأردف: "لا أعتقد أن الأسد سيستفيد من اتفاقنا مع روسيا، والنظام غير قادر على إدارة سورية".
وبخصوص موضوع المساعدات الإنسانية، تحدّث الوزير الأميركي عن أنّ بلاده "بحثت مع موسكو بالتفصيل طرق إيصال المساعدات لحلب"، وأن الاتفاق "يشدد على إيصال المساعدات الإنسانية".
وبيّن كيري أن ثمّة توافقاً مع روسيا حول "عدم تمزق سورية طائفياً، وحول المصلحة المشتركة في دحر الإرهاب".