يُعدّ تطبيقا "واتساب" و"سيغنال" الأكثر استخداماً للتراسل الآمن حول العالم، لكنّ تطبيقاً جديداً تحت اسم "كونفايد" Confide حظي بدفعٍ كبير عندما أفادت صحيفة "واشنطن بوست"، يوم الإثنين الماضي، أنّ الموظفين في البيت الأبيض يستخدمون التطبيق "خوفاً من اتهامهم بالتحدث إلى الإعلام".
ومنذ تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترامب الشهر الماضي، شهد البيت الأبيض تسريبات عدّة، إحداها أدّت إلى استقالة مستشار الأمن القومي الأميركي مايكل فلين. وبينما سأل ترامب على "تويتر": "لماذا هناك العديد من التسريبات غير القانونيّة في واشنطن"، يبدو الجواب سهلاً بالنسبة للصحافة، التي أرجعت الموضوع لتطبيق "كونفايد".
فما هو "كونفايد"؟ يُراد للتطبيق أن يكون مرادفاً لاسمه الذي يعني كتمان السرّ وعدم البوح به. ويؤمن مؤسّسوه أنّ الرسائل عليه يجب أن تكون سريّة كما الكلمة.
وتمّ تأسيس "كونفايد" عام 2013 بغية أن يكون منصّةً لمن يودّون الحديث على مواقع التواصل من دون أن يتركوا أثراً إلكترونياً.
ويعمل التطبيق بثلاث أساسيات لضمان تلك السريّة، أولّها التشفير من النهاية إلى النهاية، وثانيها مسح الرسائل فور قراءتها، وثالثها عدم قدرة المستخدمين على التقاط صورة للمحادثة.
وقال الرئيس والمؤسس الشريك لـ"كونفايد"، جون برود، في رسالة بالبريد الإلكتروني لموقع "ماشابل" إنّه "إذا كانت التقارير التي تفيد بأنّ سياسيي الولايات المتحدة يستخدمون التطبيق صحيحة، فهذا منطقي. فـ"كونفايد" مفيد بشكلٍ خاص للذين ينقلون معلومات حساسة".
وقد تكون ادعاءات الشركة حول التشفير صحيحة، إلا أنّ أحداً لا يستطيع إثبات ذلك أو نفيه إذا كان من خارج الشركة، لأنّها لا تقول إجراءاتها في العلن.
واعتبر عالم الكمبيوتر في جامعة كاليفورنيا، دايفد واغنر، أنّ "واتساب وسيغنال تطبيقان معروفان جيداً في عالم التشفير. كونفايد يبدو وكأنه نكرة".
وأعرب واغنر عن مخاوفه إزاء احتمال أن يكون "كونفايد" يخضع لإجراءات الحكومة حول التشفير.
ومن دون القدرة على الغوص في طريقة التشفير، يبدو "كونفايد" وكأنّه مجرّد تقليد لـ"سناب تشات"، فالرسائل على الأخير تحذف تلقائياً بعد قراءتها تماماً كالأول.
Twitter Post
|
Twitter Post
|