كوليرا وحرب في رمضان

01 يونيو 2017
حصل على بعض المساعدات (محمد حويس/ فرانس برس)
+ الخط -
حتّى في شهر رمضان، ما من أخبار إيجابية من اليمن أو عنه. أمس، أعلنت منظمة الصحة العالمية ارتفاع عدد الوفيات الناجمة عن الكوليرا إلى 532، منذ 27 إبريل/نيسان الماضي. وأشارت إلى تسجيل أكثر من 65 ألفاً و300 مشتبه بإصابتهم بالكوليرا، و532 وفاة، وذلك في 253 منطقة في البلاد.

في المقابل، أدّت الحرب، حتى الآن، إلى مقتل أكثر من عشرة آلاف شخص، غالبيتهم مدنيون، وجرح عشرات الآلاف، وتشريد نحو ثلاثة ملايين من أصل 27.4 مليون نسمة، بحسب الأمم المتحدة. كأن الكوليرا بدأ ينافس الحرب في حصد أرواح اليمنيين.

المرض والموت والفقر والنزوح والخوف وغيرها، عوامل أفقدت اليمنيين الفرحة بهذا الشهر. واستجاب مواطنون إلى مناشدات السلطات الصحية والمنظمات الدولية لتجنب تناول الخضار من مزارع خارج العاصمة صنعاء، أو التي لا تُعرف مصادر مياه ريّها. يقول عماد محمد، أحد سكان صنعاء، لـ "الأناضول"، إن "الكوليرا سلب منا فرحة رمضان. وبسبب أرقام الوفيات المخيفة التي نسمعها يومياً، اضطررنا إلى التوقف عن تناول الخضار، إضافة إلى الفاكهة".

وبسبب الكوليرا، اختفت موائد الإفطار الجماعيّة التي عادة ما كانت تشهدها المساجد خلال رمضان. بات الأهالي يشكّكون في كل شيء. عصام أحمد الذي يقطن في العاصمة أيضاً، يقول: "في هذه الأيام، نعقّم خزانات المياه. فما بالك بالوجبات الجماعية من منازل مختلفة؟".
والمشكلة الأكبر هي النقص الحاد في الأدوية اللازمة. هذا الطفل (الصورة) وأفراد عائلته حصلوا على بعض المؤن الرئيسية لشهر رمضان. لكن هل ينجون من الكوليرا؟

المساهمون