كولومبيا مرتاحة وساحل العاج يملك الأفضلية لخطف البطاقة الثانية

سيحتدم الصراع بشراسة في المجموعة الثالثة، من أجل خطف البطاقة الثانية المؤهلة إلى الدور الثاني من كأس العالم 2014، وتتصارع كل من اليابان وساحل العاج واليونان من أجل حجز مقعد في دور الـ 16، في حين أن كولومبيا تُغرد وحيدة في الصدارة بعد أن حصدت ست نقاط، كانت كافية لمنحها بطاقة العبور الأولى عن جدارة واستحقاق.

وتلعب اليابان مع كولومبيا في مواجهة صعبة جداً خصوصاً أن المنتخب الكولومبي قدم مستوى رفيعاً في هذه المجموعة، واستحق "تاج الملك" من دون منازع، لذلك فإن "محاربي الساموراي" يملكون فرصة للتأهل إلى الدور الثاني، لكن بحسابات مرتبطة بمباراة ساحل العاج واليونان.

بدايةً وبعيداً عن قوة المنتخب الكولومبي وسيطرته في هذه المجموعة، فإن فوز اليابان سيرفع رصيدها إلى أربع نقاط، وتضعها هذه النتيجة في المركز الثاني المؤهل، شرط ألا تفوز ساحل العاج بأية نتيجة، الأمر الذي سيُصعب مهمة اليابان على أرض الملعب وخارجه نظراً للتأثير الكبير الذي ستشكله مواجهة ساحل العاج واليونان عليها، في حين أن تعادل المنتخب اليوناني والمنتخب العاجي وفوز اليابان، يمنحها شرف المشاركة في الدور الثاني.

في المقابل فإن فوز اليونان على ساحل العاج بأربعة أهداف وما فوق، يعني خروج اليابان حتى لو كانت فائزة على كولومبيا بفارق هدفين، وبالنسبة للمنتخب الكولومبي المتأهل فهو يبحث عن الصدارة التي ستكون ملكه في حالة فوزه أو تعادله، أما في حالة خسارته، فليس هناك أي منتخب يستطيع أن يفتك المركز الأول إلا في حالة فوز ساحل العاج بثلاثة أهداف أو أكثر شرط خسارة الأول من اليابان بهدفين.

وتبدو المنافسة في المباراة الثانية مشتعلة على خطف البطاقة الثانية، إذ تواجه ساحل العاج  منتخب اليونان في مباراة مفصلية، ويملك هذان المنتخبان حظوظاً أكبر للتأهل إلى الدور الـ 16، لسببين الأول ينصب في خانة الاعتماد على كولومبيا القوية من أجل الفوز على اليابان وإبعادها عن المنافسة على البطاقة، والسبب الثاني أن الذي يخطف الثلاث يتأهل آليا، أي أن كل منتخب يملك مصيره بين يديه.

ويملك منتخب ساحل العاج حسابيّاً الأفضلية، لأنه يملك ثلاث نقاط الأمر الذي يريحه على أرض الملعب، إذ أن أية نتيجة تعادل مع اليونان تمنحه العبور المباشر شرط ألا تفوز اليابان على كولومبيا بهدفين أو أكثر، والنتيجة الثانية التي تمنح البطاقة لساحل العاج من دون العودة إلى مباراة اليابان هي حالة الفوز بأية نتيجة، لأن المنتخب الياباني أقصى نقاطه قد تصل إلى أربع، في حين أن ساحل العاج قد تصل إلى ست.

وبالنسبة لليونان، فهو المنتخب الوحيد في المجموعة الذي يملك حظوظاً كبيرة من أجل العبور إلى الدور الثاني، وذلك نظراً لعدد الأهداف والنقاط في الوقت نفسه، ففي حالة فوز اليونان بهدفٍ وحيد يصبح رصيده أربع نقاط، وإذا خسرت اليابان بهدف وحيد وهذا مرجح على الورق أمام كولومبيا يتأهل المنتخب الكولومبي، وحتى لو تعادلت اليابان فإن الحظ يبتسم للمنتخب اليوناني الذي يصبح متفوقاً على اليابان بنقطة وحيدة.

في وقت تبدو مهمة اليونان سهلة نسبياً من أجل خطف هدف نظيف والتأهل إلى الدور الثاني، إلا أن هذه العملية تقتلها اليابان بمجرد أن تسجل هدفاً وحيداً في مرمى كولومبيا، لتخطف بطاقة المجموعة الثانية، شرط ألا تفوز اليونان بثلاثة أهداف أو أكثر.