وفي حديث مسجل سرب أمس إلى وسائل الإعلام الأميركية من نقاشات مؤتمر تدريبي داخلي مع الكونغرس، عبر كوشنير عن انحيازه الكامل للموقف الإسرائيلي، ودافع عن إجراءات قوات الاحتلال في المسجد الأقصى، محملا الفلسطينيين مسؤولية انفجار المواجهات.
ورغم إشارته إلى دور لعبه في إقناع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بإزالة البوابات الإلكترونية عن مداخل المسجد الأقصى، إلا أن صهر الرئيس الأميركي ووسيط السلام الموعود، الذي زار القدس المحتلة ورام الله في حزيران الماضي، أظهر شيئا من عدم الاقتناع بالمهمة الموكلة إليه، مشككا باحتمال نجاح جهود إدارة ترامب في الوصول إلى اتفاق سلام تاريخي في الشرق الأوسط.
وردّاً على سؤال حول المقترحات الجديدة التي يمكن أن تقدمها الإدارة الاميركية لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط قال كوشنير "لا أعلم ... نحن نحاول من خلال العمل بهدوء مع الأطراف معرفة طبيعة الحل. ربما ليس هناك أي حل ... لكنها واحدة من المشكلات التي طلب الرئيس مني التركيز عليها "في إشارة إلى المهمات الأخرى المكلف بها مثل إصلاح القانون الجنائي الأميركي، والإصلاحات الضريبية وأزمة الإدمان على المخدرات في الولايات المتحدة وغيرها".
ولم يبد كوشنير في خطابه أي حماسة للقيام بوساطة، منتقدا القيادة الفلسطينية وقيادة الاحتلال لغرقها في "القضايا التاريخية وعدم القدرة على معالجة قضايا أقل أهمية".
وقال "كل طرف لديه قضية عليك أن تفهمها، وعليك أن تفهم موقفه، ولكن هل يساعدنا ذلك في الوصول إلى السلام؟ دعونا لا نركز على ذلك. لا نريد دروسا في التاريخ. قرأنا ما يكفي من الكتب".
وانتقد كوشنير السياسة الأميركية التقليدية إزاء عملية السلام في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أنها لم تحقق أي إنجاز يذكر طوال العقود الماضية.