وقال الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون، بعد إشرافه على إطلاق صاروخ هواسونغ-15: "أشعر بالفخر لأنّنا تمكّنا في نهاية المطاف من تحقيق هدفنا التاريخي الكبير، وهو استكمال القوة النووية للدولة"، بحسب وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية.
وأضافت الوكالة، أنّ صاروخ "هواسونغ -15 البالستي العابر للقارات مزود برأس حربي كبير جداً قادر على ضرب القارة الأميركية برمتها".
وشددت على أنّ تطوير هذا الصاروخ سيحمي كوريا الشمالية من "سياسة الابتزاز والتهديد النووي للإمبرياليين الأميركيين".
ودفعت هذه التجربة الصاروخية الكورية الشمالية الجديدة، الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إلى توجيه تحذير جديد لبيونغ يانغ.
وقال ترامب، الأربعاء، في تغريدة على "تويتر"، إنّه "بعد إطلاق صاروخ كوريا الشمالية، فمن المهم أكثر من أي وقت مضى، تمويل حكومتنا وجيشنا! ولا ينبغي للديمقراطيين أن يحتفظوا بتمويل قواتنا رهينة للعفو والهجرة غير الشرعية. أسرعت إلى وقف الهجرة غير الشرعية وفزت بشكل كبير. هم لا يستطيعون الآن أن يهدّدوا هذا الإيقاف للحصول على مطالبهم".
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) November 29, 2017
" style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) November 29, 2017
|
أما البنتاغون فقال إنّ الصاروخ لا يشكّل أيّ خطر لا على الولايات المتحدة القارية، ولا على الأراضي الأميركية الأخرى، أو أراضي الدول الحليفة.
كما دان بيان لوزير الخارجية ريكس تيلرسون التجربة الصاروخية الجديدة، لكنه أكد أن الخيار الدبلوماسي لحل الأزمة مع بيونغ يانغ ما زال قائما. فيما بدا وزير الدفاع أكثر قلقا من التقدم التقني في البرنامج الصاروخي الكوري الشمالي.
وأضاف وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، الذي كان موجوداً إلى جانب ترامب في البيت الأبيض، أنّ الصاروخ الباليستي الكوري الشمالي الذي تحطّم في البحر قبالة اليابان، بعد أن قطع مسافة نحو ألف كيلومتر، وصل إلى أعلى ارتفاع مقارنة بكل الصواريخ التي أطلقتها كوريا الشمالية في السابق، معتبراً أنّ ذلك يمثّل "خطراً على العالم أجمع".
وحسب الخبير العسكري الأميركي ديفيد رايت، فإن الصاروخ الجديد نسخة أكثر تقدما من الصاروخين اللذين أطلقتهما بيونغ يانغ في شهر تموز/يوليو الماضي، إذ بلغ مداه 8000 ميل، ما يعني أنه قادر على ضرب أهداف في واشنطن وفي أي مكان في القارة الأميركية.
لكن صحيفة "نيويورك تايمز" نقلت عن مسؤول في البيت الأبيض قوله إن إدارة ترامب كانت تتوقع ردا على تصنيف كوريا الشمالية دولة راعية للإرهاب.
ورأى السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام أن الأوضاع في شبه الجزيرة الكورية تسير بخطى متسارعة نحو الحرب، بينما أبدى سياسيون ومحللون أميركيون مخاوف جدية من اقتراب اندلاع المواجهة العسكرية بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، في ظل وجود زعيمين في واشنطن وبيونغ يانغ لا يمكن التنبؤ العقلاني بمواقفهما.
من جانبه، قال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، إنّ الصاروخ بلغ ارتفاعاً "تجاوز 4000 كيلومتر". وأضاف آبي، للصحافيين، أنّ هذا الصاروخ الكوري الشمالي، يشكّل "عملاً عنيفاً لا يمكن التسامح معه". وتابع "لن نخضع لأي عمل استفزازي. سنضاعف ضغطنا" على بيونغ يانغ.
وبُعيد ذلك، أجرى ترامب وآبي محادثة هاتفية طارئة، وجاء في بيان للبيت الأبيض أنّ "الزعيمين اعتبرا أنّ الأعمال الاستفزازية للنظام الكوري الشمالي تعرّضه للخطر، وتزيد من عزلته عن المجتمع الدولي". وأضاف البيان أنّ "الزعيمين جدّدا تأكيد التزامهما بمواجهة التهديد الكوري الشمالي".
وطلبت طوكيو وواشنطن وسيول عقد جلسة عاجلة لمجلس الأمن الدولي الذي فرض حتى الآن العديد من العقوبات على كوريا الشمالية على خلفية برنامجيها البالستي والنووي. ومن المفترض أن تنعقد جلسة مجلس الأمن، اليوم الأربعاء.
(فرانس برس)