وأضاف أن الرئيس "لم يظهر أي أعراض" وسيواصل أنشطته من القصر الرئاسي. وأوضح البيان أن الرئيس قرر التزام توصيات السلطات الصحية لأنه يعتبر أنه ينبغي أن يكون "مثالاً يُحتذى به".
وتشهد البرتغال، منذ السبت، ارتفاعاً في عدد الإصابات بكورونا، وخصوصاً في شمالها، وقد تجاوز هذا العدد عشرين إصابة مؤكدة. وأعلنت السلطات سلسلة إجراءات وقائية في شمال البلاد، على غرار تعليق زيارة المستشفيات والمآوي والسجون وإغلاق مدرسة ومنشآت تابعة لجامعتين. وقالت وزيرة الصحة مارتا تيميدو، إن إصابات بكورونا لدى أشخاص قصدوا هذه الأماكن "تم تأكيدها"، الأمر الذي "يزيد خطر العدوى في هذه المؤسسات".
نائبان أميركيان
بدورهما، قال النائبان الجمهوريان الأميركيان السناتور تيد كروز وعضو مجلس النواب بول جوسار، يوم الأحد، إنهما سيعزلان نفسيهما صحيا بعد مخالطة شخص أثبتت الاختبارات في ما بعد إصابته بفيروس كورونا خلال تجمع للمحافظين.
وكان كروز وجوسار من بين ساسة ونشطاء أميركيين تجمعوا خارج واشنطن مباشرة خلال الفترة من 26 إلى 29 فبراير/ شباط الماضي لحضور مؤتمر المحافظين السنوي للعمل السياسي الذي عقد هذا العام تحت مسمى "أميركا في مواجهة الاشتراكية". وقال مات شلاب، منظم المؤتمر ورئيس الاتحاد الأميركي للمحافظين، إنه خالط "بطريق عارض" أحد الحاضرين الذين أثبتت التحاليل الطبية إصابته بفيروس كورونا ولكنه يشعر بأنه "سليم كالحصان" ولم يسمع عن أي أحد أصيب بالمرض.
وأضاف شلاب في حديث مع قناة فوكس نيوز التلفزيونية: "كان لي اتصال عارض معه لفترة قصيرة".
ماذا عن ترامب؟
وحضر الرئيس دونالد ترامب ونائبه مايك بنس أيضا هذا التجمع في أواخر فبراير/ شباط ولكن شلاب قال إنهما لم يختلطا بالشخص المصاب بالفيروس. وقال كروز إنه أثناء وجوده في المؤتمر تواصل لأقل من دقيقة مع هذا المصاب وتضمن ذلك مصافحته وحوارا قصيرا معه.
وأضاف كروز في بيان، أنه لم تظهر عليه أي أعراض وقد قيل له إن فرص إصابته بالفيروس "ضئيلة جدا" لأن الاتصال مع هذا الشخص المصاب كان منذ عشرة أيام وفترة حضانة المرض تراوح بين خمسة وستة أيام في المتوسط، كما أن الاتصال معه لم يتعد دقيقة واحدة فقط. وأضاف "رغم ذلك وزيادة في الاحتياط.. قررت البقاء في منزلي في تكساس هذا الأسبوع حتى تمر 14 يوما كاملة منذ التواصل مع المصاب خلال المؤتمر". وقال جوسار إنه خالط الشخص المصاب لفترة طويلة وتصافحا عدة مرات. وأضاف أنه لم تظهر عليه أعراض ولكنه سيبقى في منزله في أريزونا حتى تنتهي فترة الأربعة عشر يوما. وأضاف "وزيادة في الحيطة سأغلق مكتبي في العاصمة واشنطن خلال الأسبوع".
رئيسة إستونيا؟
من جهتها، امتنعت رئيسة إستونيا كيرستي كاليولايد عن المشاركة بفعالية احتفالية لكونغرس البلاد، بسبب انتظارها نتائج تحليل أجرته بخصوص إصابتها أو عدمها بفيروس كورونا بعد عودتها من واشنطن، بحسب ما أفادت "روسيا اليوم".
وشاركت كاليولايد في كونغرس اللجنة الأميركية الإسرائيلية للعلاقات العامة في واشنطن. وقال منظمو الحدث، يوم الجمعة، إنه تم العثور على فيروس كورونا لدى اثنين من المشاركين في المؤتمر، وفقا لما أفاد مستشار الرئيسة.
باتولغا... أول الرؤساء
وحضر المؤتمر إلى جانب رئيسة إستونيا، كل من نائب الرئيس الأميركي مايك بنس ووزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو. يذكر أنّ منغوليا وضعت رئيس بلادها في الحجر الصحي، بعد عودته من زيارة للصين، في فبراير/ شباط الماضي، ليكون أول رئيس دولة في الحجر الصحي بسبب المخاوف من الفيروس. وقالت وكالة الأنباء المنغولية إن الرئيس خالتما باتولغا وضع في الحجر الصحي، بعد يوم واحد من زيارته للصين ومقابلته للرئيس تشي جينبينغ.