كشفت بيانات رسمية، الإثنين، أن عدد العاطلين عن العمل في الولايات المتحدة يتزايد بسبب جائحة كورونا، وعلى النقيض من ذلك حقق مليارديرات أميركيون أرباحا هائلة.
وفيما يعاني المواطنون الأميركيون من صعوبات اقتصادية بسبب الجائحة، تتضاعف ثروات الأثرياء في هذه الفترة. ووفقا لأرقام رسمية، تقدّم أكثر من 45 مليون مواطن أميركي بطلبات "إعانة البطالة" منذ ظهور الجائحة.
من جانب آخر، حقق 614 مليارديرا أميركيا أرباحا تقدر بـ 584 مليار دولار بين 18 مارس /آذار و17 يونيو/حزيران، بحسب بيانات نشرها معهد الدراسات السياسية، ومقره واشنطن، استنادا إلى أرقام فوربس.
وتتصدر الولايات المتحدة إصابات ووفيات كورونا عالميا، وتمر نتيجة لذلك بأصعب فترة تراجع اقتصادي في تاريخها منذ أزمة الكساد الكبير.
وتسبب فيروس كورونا في خسائر طاولت العديد من القطاعات، حيث انخفضت القيمة السوقية للعديد من الشركات العالمية، في المقابل، حققت شركات أخرى أرباحاً طائلة مستغلة تفشي الفيروس.
وفي قائمة الشركات التي انخفضت قيمتها السوقية، جاءت شركة "آبل" التي فقدت 34 مليار دولار من قيمتها السوقية. وبحسب بيان صادر عن الشركة في 19 فبراير/ شباط، فإنّ فيروس كورونا أضر بأعمالها أكثر مما كان متوقعاً، وحدّ من عدد الأجهزة التي يمكن تصنيعها وبيعها في الصين، مشيرة إلى أنّ نقص إمدادات هواتف آيفون سيؤثر مؤقتاً على إيرادات الشركة في جميع أنحاء العالم.
أما في قائمة الشركات التي حققت أرباحاً، فقد قفز سهم شركة "Alpha Pro Tech" الكندية التي تبيع الأقنعة في الصين، إذ ارتفع بنسبة 70%، خلال يناير/ كانون الثاني الماضي، بينما زادت القيمة السوقية لشركة "3M" الخاصة بالأقنعة أيضاً نحو مليار و400 مليون دولار، حتى نهاية يناير/ كانون الثاني، وفق "سكاي نيوز" البريطانية.
واستفادت شركات الأدوية، بحيث قفز لشركة "Novavax" سهمها 72%، خلال يناير/ كانون الثاني، وسهم "Inovio" بنحو 25%، كما ارتفع سهم "MODERNA" نحو 5%، خلال الفترة ذاتها.
(الأناضول، العربي الجديد)