قررت الحكومة الإيطالية، إيقاف كافة الأنشطة الإنتاجية في مختلف أنحاء البلاد، ما عدا الاستراتيجية واللازمة منها، في إطار إجراءات مشددة لمكافحة تفشي فيروس كورونا الجديد.
وقال رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، في رسالة وجهها عبر حسابه في موقع فيسبوك للشعب الإيطالي، إن بلاده "تواجه أصعب أزمة منذ الحرب العالمية الثانية"، مشددا على أن حكومته كانت شفافة مع مواطنيها منذ اندلاع أزمة الفيروس، ولم تخف عنهم شيئا بهذا الشأن.
وأضاف في الرسالة، التي نشرت السبت: "التدابير التي اتخذناها كبيرة، ولا نملك بدائل أخرى، ونحن بحاجة إلى الوقت لنرى مدى فاعلية هذه التدابير"، داعيا مواطنيه إلى التزام منازلهم وعدم مغادرتها.
وتابع: "سيتم إيقاف كافة الأنشطة الإنتاجية في بلادنا ما عدا الضرورية والحيوية منها"، لافتا إلى أن هذه التدابير ستسري حتى الثالث من إبريل/ نيسان المقبل. وأكد أن المتاجر والمحلات التي تبيع الأغذية والصيدليات والمصارف ستواصل عملها ولن تتوقف.
ووصل عدد حالات الوفاة بسبب الفيروس في إيطاليا، وفق كونتي، إلى 4825 حالة، بينما أصيب أكثر من 42 ألفاً. وحتى صباح، اليوم الأحد، أصاب كورونا أكثر من 307 آلاف حول العالم، توفي منهم أكثر من 13 ألفا، أغلبهم في إيطاليا والصين وإيران وإسبانيا وكوريا الجنوبية وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة.
وأجبر انتشار الفيروس على نطاق عالمي دولًا عديدة على إغلاق حدودها، وإعلان حظر تجول، وتعليق الرحلات الجوية، وإلغاء فعاليات عديدة، ومنع التجمعات، بما فيها الصلوات الجماعية.
وأمس السبت، صادقت المفوضية الأوروبية على الخطة الفرنسية، التي تؤمن قروضاً مصرفية للشركات المتضررة من الفيروس واسع الانتشار، تصل قيمتها الإجمالية إلى 300 مليار يورو.