وقالت الوزارة في بيان رسمي يوم أمس الجمعة "في الفترة التي يغطيها التقرير، سبب الحصار خسائر بقيمة 4,321 مليارات دولار لكوبا".
وأعادت الولايات المتحدة وكوبا في تموز/ يوليو 2015 العلاقات بينهما، بعد قطيعة دامت خمسين عاماً. لكن الكونغرس أبقى على الحظر، خلافاً لما كان يريد الرئيس السابق باراك أوباما.
وقالت الوزارة في بيانها إنه منذ فرض الحظر في 1962 "أدى هذا الحظر إلى أضرار بقيمة 134,499 مليار دولار بالأسعار الحالية".
وبهدف الحد من التقارب الذي دشنه أوباما، أعاد الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترامب في تشرين الثاني/ نوفمبر 2017 العقوبات، لكنه سمح للأميركيين "بالسفر إلى كوبا وبدعم الشركات الخاصة الصغيرة" في الجزيرة.
وأوضحت الخارجية الكوبية أن هذه الإجراءات "أدّت إلى انخفاض كبير في زيارات القادمين من الولايات المتحدة وخلقت عقبات كبرى أمام العلاقات الاقتصادية والتجارية للشركات الكوبية مع شركاء محتملين أميركيين أو من دول أخرى".
وتابعت أن "تعزيز حصار كوبا ترافق مع خطاب عدواني وتهديدي ولا ينم عن احترام من قبل أعلى المستويات في الإدارة الأميركية، ما يؤدي إلى نقص كبير في الثقة وإلى غموض".
وتقدم الجزيرة كل سنة تقريراً إلى الأمم المتحدة بموجب قرار تبنته الجمعية العامة ويحمل عنوان "ضرورة إنهاء الحظر الاقتصادي والتجاري والمالي الذي تفرضه الولايات المتحدة على كوبا".
ومنذ 1992، وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة 26 مرة على هذا التقرير، ما يعني أنها ترفض الحظر الأميركي. وسيعرض التقرير هذه السنة خلال الاجتماع السنوي للجمعية العامة في موعد لم يحدد بعد.
(فرانس برس، العربي الجديد)