بدأ العدّ التنازلي لأهم المسابقات في القارة الأميركية، حيث تقترب "الكوبا المئوية" من البداية. أيام تفصلنا عن هذه المسابقة التي ينتظرها عشاق الساحرة المستديرة حول العالم، كيف لا وهي إحدى أقوى المسابقات من حيث القتال والحماسة والمنافسة التي لا تعرف حدوداً أو قيوداً.
سيشارك في البطولة الحالية 16 منتخباً تضم فرقاً من أميركا الجنوبية والشمالية، وتجري المنافسة في الولايات المتحدة الأميركية على 10 ملاعب، ومعها يلقي "العربي الجديد" الضوء على المشاركين في المنافسات، واليوم سيكون منتخب الأوروغواي محور حديثنا.
سيشارك في البطولة الحالية 16 منتخباً تضم فرقاً من أميركا الجنوبية والشمالية، وتجري المنافسة في الولايات المتحدة الأميركية على 10 ملاعب، ومعها يلقي "العربي الجديد" الضوء على المشاركين في المنافسات، واليوم سيكون منتخب الأوروغواي محور حديثنا.
دخلت الأوروغواي عالم كرة القدم من أوسع أبوابه يوم بدأت البطولات القارية والعالمية، ويعتبر هذا المنتخب من الأعرق والأقدم في العالم، وله تاريخ كبير يجب الوقوف عنده طويلاً للبحث فيه، حيث قدم هذا البلد الكثير من النجوم العالميين، رغم أنه لم يعد كما السابق، لكنه يبقى مخيفاً، خاصة في السنوات الأخيرة، حيث صار مترابطاً ويمتلك أسلحة مهمة في خطوطه.
لمحة تاريخية
العراقة والمجد، كلمتان تلخصان منتخب أوروغواي لكرة القدم، فهذا البلد خاض أول مباراة له 16 آذار/ مارس من عام 1901، حين التقى منتخب الأرجنتين في مونتفيديو وخسر حينها بنتيجة 2-3، وفي سنة 1930 استضافت الأوروغواي كأس العالم وحققت اللقب على حساب الأرجنتين بنتيجة 4-2، وكذلك حصدت مونديال 1950 حين أسقطت البرازيل في النهائي.
وهي التي رفضت المشاركة في مونديالي 1934 و1938، كما أنها لم تتأهل إلى العرس الكروي العالمي 6 مرات أعوام 1958 في السويد، 1978 في الأرجنتين، 1982 في إسبانيا، 1994 في الولايات المتحدة الأميركية، 1998 في فرنسا، و2006 في ألمانيا.
خاض لا سيلستي عدداً قياسياً من المباريات أمام منتخب الأرجنتين، حيث التقيا 161 مرة منذ اللقاء الأول، أما الفوز الأكبر في تاريخه فكان على منتخب بوليفيا في 9 نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 1927، وانتهى اللقاء يومها بنتيجة 9-0، فيما كانت الخسارة الأثقل أمام العدو اللدود التانغو في سنة 1902 بنتيجة 6-0.
حققت الأوروغواي في عام 2011 أفضل تصنيف لها بحسب الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) حين وصلت للمركز الثاني، فيما احتلت في ديسمبر/ كانون الأول 1998 المركز السادس والسبعين وهو الأسوأ، وفي الوقت الحالي فإن الأوروغواي في المركز التاسع.
على صعيد كوبا أميركا تعتبر الأوروغواي الأكثر تمرساً وحصداً للألقاب، فخلال الفترة الأولى فازت باللقب 11 مرة حين كان المسمى "بطولة أميركا الجنوبية"، وكانت ثاني من رفع الكأس سنة 1917 بعد الأرجنتين 1916، وفي سنة 1976 تغيّر اسم المسابقة إلى كوبا أميركا، ففازت باللقب 4 مرات كان آخرها في عام 2011.
وتمتلك الأوروغواي 20 لقباً رسمياً، وهو رقم قياسي لم يحققه أي بلد في العالم، وهي أصغر دولة من حيث عدد السكان نجحت في رفع كأس العالم يوم كان عدد سكانها 1.75 مليون نسمة.
الاستعداد قبل الصافرة
في الكوبا الماضية تأهلت الأوروغواي إلى الدور ربع النهائي بصعوبة، هذا الأمر انعكس على اللقاء الذي جمعها بمنتخب تشيلي صاحب الأرض والجمهور، حين فاز الأخير على لا سيلستي بنتيجة 1-0، ليكمل طريقه نحو اللقب.
ومع انطلاق التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم، نجحت أوروغواي في تقديم مستوى جيد، حيث انتصرت يوم 8 أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2015 على منتخب بوليفيا 2-0، وبعدها بخمسة أيام واجهت كولومبيا وفازت 3-0، وفي 12 نوفمبر/ تشرين الثاني سقطت أمام الإكوادور بشكل مفاجئ، لكنها استعادت التوازن سريعاً، حين لقنت تشيلي درساً كبيراً بالفوز 3-0 يوم 17 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، ومع حلول عام 2016، واجهت منتخب البرازيل وتعادلت 2-2، وانتصرت على البيرو بعدها يوم 29 مارس/ آذار بهدف دون مقابل سجله اللاعب إديسون كافاني. وستواجه المكسيك في أول مباريات الكوبا.
أبرز الأسماء
يقود المدرب أوسكار واشنطن تاباريز سيلفا مهمة تدريب منتخب أوروغواي، وهو الذي يبلغ من العمر 69 سنة، ويعرف كل شاردة وواردة في الفريق، حيث تسلم مهمته هذه مع منتخب بلاده في عام 2006، ومنذ ذلك الوقت لم يتركهم أبداً.
الخيار الأول والأخير للمدرب في مركز حراسة المرمى، هو فيرناندو موسليرا، صاحب الـ29 عاماً، خاض 79 مباراة دولية، وكان حارساً لنادي لاتسيو الإيطالي، وحالياً يلعب مع نادي غالطة سراي التركي، أما الحارس الاحتياطي فهو مارتين سيلفا (33 عاماً) وله 7 مباريات دولية، ويلعب مع نادي فاسكو دي غاما البرازيلي.
على صعيد الخط الخلفي يعتبر لاعب بورتو ماكسي بيريرا (31 عاماً) الأكثر خبرة بـ110 مباريات دولية و3 أهداف، فيما يأتي بعده دييغو غودين صاحب الـ30 عاماً والمتألق مع نادي أتلتيكو مدريد (97 مباراة دولية و7 أهداف)، والاسم الشاب الذي تألق مؤخراً مع الروخي بلانكوس، هو جوزي ماريا خيمينز، صاحب الـ21 عاماً، وله 25 مباراة دولية و3 أهداف.
في خط الوسط الأكثر خبرة فهو كريستيان رودريغز (30 عاماً) خاض 91 مباراة دولية وسجل 9 أهداف، يلعب مع إنديبندني الأرجنتيني، وكان له تجارب مع أتلتيكو مدريد، بورتو، بنفيكا، وسان جيرمان، إلى جانبه يوجد كل من إيغيدو ريوس 77 مباراة دولية (نادي أطلس)، وألفارو غونزاليس (31 عاماً، 62 مباراة دولية و3 أهداف).
سنكتفي بذكر اسمين هنا، الأول هو هداف المنتخب التاريخي بـ45 هدفاً، لويس سواريز، صاحب الـ29 عاماً، والذي سجل 45 هدفاً منذ انضمامه في 2007، وهو يقدم حالياً مستوى مبهرا مع برشلونة، إلى جانبه يتواجد إديسنون كافاني، مهاجم سان جيرمان، وله 80 مباراة دولية و30 هدفاً، ولطالما شكّل قوة مرعبة أمام المرمى.