كوبا أميركا..تشيلي حاملة اللقب بقيادة فيدال وسانشيز

بدأ العدّ التنازلي لأهم المسابقات في القارة الأميركية، حيث تقترب "الكوبا المئوية" من البداية. أيام تفصلنا عن هذه المسابقة التي ينتظرها عشاق الساحرة المستديرة حول العالم، كيف لا وهي إحدى أقوى المسابقات من حيث القتال والحماس والمنافسة التي لا تعرف حدوداً أو قيوداً.

سيشارك في البطولة الحالية 16 منتخباً تضم فرقاً من أميركا الجنوبية والشمالية، وتجري المنافسة في الولايات المتحدة الأميركية على 10 ملاعب، ومعها يلقي "العربي الجديد" الضوء على المشاركين في المنافسات والبداية مع تشيلي.

يدخل المنتخب التشيلي البطولة كبطل ومدافع عن لقبه، الجميع هناك يعلمون أن المهمة الأصعب دائماً ما تكون المحافظة على الإنجاز، فالجميع يقاتل أمام البطل، ويسعى للفوز عليه؛ لأن ذلك يقدم للخصم دفعةً معنوية عالية.

لمحة تاريخية
بداية لا بد من إلقاء لمحة تاريخية عن تاريخ المنتخب التشيلي الذي انطلق في عام 1895، ولقبه لا روخا أي الأحمر، ظهرت تشيلي في المونديال تسع مرات، كما استضافت كأس العالم في سنة 1962، وحينها حققت أفضل إنجاز لها بحلولها في المركز الثالث، وتحتل حالياً المركز الخامس والعشرين في التصنيف بين أقوى منتخبات العالم.

يعتبر اللاعب السابق مارسيلو سالاس أفضل مهاجم في تاريخ تشيلي، فهو الذي بدأ مسيرته في عام 1994 مع منتخب بلاده، وأنهاها في 2007، خاض خلال هذه الفترة 70 مباراة وسجل 37 هدفاً، ويأتي خلفه إيفان زامورانو (34 هدفاً في 69 مباراة)، انضم للمنتخب في عام 1987 واعتزل دولياً في سنة 2001، أما صاحب المركز الثالث في ترتيب الهدافين التاريخيين لتشيلي، فسيتغير قريباً، فأليكسيس سانشيز لاعب أرسنال، قاب قوسين أو أدنى من تجاوز رقميهما حيث وصل للهدف 31 خلال 93 مباراة خاضها من عام 2006، وأمامه فقط 6 أهداف لتعديل سالاس وتجاوزه بعد ذلك.

الاستعداد قبل الصافرة
لم تكن تشيلي مرشحة للفوز بالكوبا الماضية التي جرت على أرضها، لكنها نجحت في الفوز على الأرجنتين التي كان يقودها النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، وجرى ذلك اللقاء في يوليو/ تموز من العام الماضي 2015، خاضت بعدها تشيلي 7 مباريات، الأولى كانت أمام الباراغواي وانتصرت على أرضها في سانتياغو بنتيجة 3-2، ثم التقت منتخب البرازيل وكان هذا الاختبار جيداً لهم في يوم 8 أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2015 خلال التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2018 في روسيا، وكذلك جاء الانتصار بهدفين نظيفين، وبعدها بخمسة أيام خرجت إلى ليما في البيرو لملاقاة الأخيرة، وانتصر منتخب تشيلي بصعوبة 3-4.

يوم 12 نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي، واجهت تشيلي منتخباً قوياً، فتعادلت مع كولومبيا 1-1، لتسقط أمام الأوروغواي بنتيجة كبيرة 3-0 في التصفيات بمونتيفديو بعدها، ورغم العودة للعب على أرضها سقطت تشيلي بهدفين لواحد أمام الأرجنتين، لكنها نفضت غبار الهزيمتين وحققت فوزاً كبيراً على فنزويلا بأربعة أهداف لواحد. وسيكون يوم 27 مايو/ أيار اختباراً مهماً لها، حين تلتقي جامايكا في أولى مباريات كوبا أميركا.

أبرز الأسماء
تضم تشيلي الكثير من الأسماء الرنانة، بداية بالحارس القائد، كلاوديو برافو، والذي يلعب رفقة نادي برشلونة، وهو الذي أكد في الموسم الماضي والحالي، أنه يستحق الدفاع عن ألوان البرسا بسبب تألقه في مسابقة الدوري في معظم الأحيان وعدم ارتكابه للكثير من الأخطاء.

في خط الدفاع التشيلي هناك لاعبون ينشطون في الدوريات الأوروبية الكبرى، ويلعبون لصالح فرق عريقة وآخرون في الدوري المحلي، ولعل أبرزهم غاري ميديل، مدافع نادي إنتر ميلان الإيطالي، والذي يبلغ من العمر 28 عاماً، شارك في 87 مباراة دولية وله 7 أهداف، حاله حال غونزالو خارا لاعب يونيفرسيداد دي تشيلي، لعب أيضاً 87 مباراة دولية، وكان في الموسم الماضي رفقة نادي ماينز الألماني وقبله من نوتنغهام فوريست، ثالث أكثر اللاعبين مشاركة مع المنتخب ضمن التشكيلة الحالية، هو ماوريتسيو إيلسا لاعب نادي مارسيليا الفرنسي له 3 أهداف في 73 مباراة، أما العنصر الرابع في خط الدفاع فهو أوجينو مينا (44 مباراة دولية و3 أهداف) ويلعب لصالح نادي ساو باولو البرازيلي.

نقطة قوة تشيلي في خط وسطها، فهي تضم لاعبين جيدين يلعب معظمهم في فرق أوروبية، ويستطيعون تحمل ضغط المباريات الكبيرة، أبرزهم أرتورو فيدال المتألق هذا الموسم، والذي يلعب مع نادي بايرن ميونخ الألماني، حقق معهم لقب الدوري الألماني وكان قريباً من نهائي دوري الأبطال، لكنه كان أحد المتميزين ضمن تشكيلة المدرب الإسباني بيب غوارديولا وخاض 74 مباراة دولية وسجل 15 هدفاً، إلى جانبه قد نرى خوان باسيجور لاعب كولو كولو التشيلي، لديه خبرة كبيرة دولياً، لعب 75 مباراة وسجل 6 أهداف، من أبرز الأسماء أيضاً ماتياس فيرنانديز (71 مباراة دولية 14 هدفاً) ويلعب حالياً مع نادي فيورنتينا في الدوري الإيطالي، ثم يمكن للمدرب الاعتماد على مارسيلو دياز (29 عاماً)، والذي ينشط في الدوري الإسباني مع نادي سيلتا فيغو، ونهاية هناك لاعبون مثل مانويل أرتورا من رايو فاليكانو (34 مباراة دولية وهدف) وتشارليز أرانغيز (40 مباراة دولية و6 أهداف).

يحتوي خط المقدمة على لاعبين مميزين ونبدأ بالأفضل بينهم؛ مهاجم نادي أرسنال الإنجليزي أليكسيس سانشيز، والذي تعرض في الموسم الحالي لعدة إصابات، لكنه يبقى الأهم رفقة مارك غونزاليس لاعب سبرت ريسيف (54 مباراة دولية و6 أهداف) إضافة إلى إدواردو فارغاس صاحب المهارة الفردية، والذي يلعب مع نادي هوفنهايم، وكذلك يمكن الاعتماد على ماوريتسيو بينيا لاعب نادي أتلانتا، وفابيا أوريلينا مع فريق سيلتا فيغو.