لا يكاد الزائر لمعرض "كنوز فلسطينية”، أن يغمض عينيه برهة، حتى يفتحهما ثانية ليحدّق في عشرات القطع والمقتنيات الأثرية الضاربة في القِدم، والتي زينت قاعة العرض داخل متحف قصر الباشا الأثري، في مدينة غزة.
وقُسِّم المعرض، الذي نظمته وزارة السياحة والآثار بغزة لأربعة أقسام. تخصص الأول، بعرض الحجارة الأثرية والمخطوطات الكتابية المنقوشة على الحجر. بينما شمل الثاني، مجموعة مميزة من المسكوكات المعدنية التي تعود إلى العصر اليوناني والبيزنطي والإسلامي. وعرض القسم الثالث، عدة أوراق وشهادات قانونية قديمة. واختصَّ القسم الأخير العروض المرئية.
وفي المدخل المؤدي إلى قاعة المعرض، وضعِت عدّة اكتشافات حديثة كعملات نقدية من الفضّة سُكَّت في عهد الملك، فيليب الخامس، التي اكتشفت في حي “الشجاعية"، شرقي مدينة غزة.
جنبات المعرض احتوت على أوان معدنية وفخارية قديمة ومجسمات ونحاسيات تراثيَّة. إلى جانب ذلك، ضمَّ المعرض تمثالاً مصنوعاً من مادة البرونز، خاصاً بالزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.
وشهد المعرض، الذي يستمر لمدة يومين، إقبالاً مميزاً من طلبة أقسام التاريخ في جامعات وكلياّت غزة. وبين الطالب، عبد الله أبو قادوس، لـ "العربي الجديد”، أنَّ القطع الأثرية المعروضة، تعد بمثابة شهادات حية على تعاقب الحضارات على أرض فلسطين، مشيراً إلى أهميّة تعريف مختلف فئات المجتمع بتراثها الأصيل.
بدوره، أوضح المرشد الأثري في وزارة السياحة والآثار، ياسر الرقب، لـ "العربي الجديد”، أنّ طواقم الوزارة تمكنت خلال العام الماضي 2015، من اكتشاف قرابة 200 قطعة أثريّة وتاريخيّة تعود لفترات زمنية مختلفة.
إقرأ أيضاً:التذكارات الفلسطينية: سلاح اللاجئين في وجه النسيان
وذكرّ الرقب، أنّ عمليَّات التنقيب عن الآثار تصطدم بعدَّة مُعيقات، أبرزها نقص المعدّات اللازمة لعلميّات البحث، بالإضافة إلى شحّ المواد الخام المخصَّصة لصيانة وترميم الآثار المكتشفة، بجانب الاعتداءات الإسرائيليّة المتكرّرة على المباني والمعالم التاريخيَّة. واستهدف الاحتلال خلال حروبه الثلاثة على القطاع في السنوات الماضية غالبيّة المواقع الأثرية، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر. حيث قدَّرت وزارة السياحة مُجمَل الخسائر المباشرة التي لحقت بالمباني الأثريّة والتاريخيّة، نتيجة حرب صيف عام 2014، بما يزيد على 650 ألف دولار.
وقال وكيل مساعد وزارة السياحة والآثار بغزة، محمد خلة، خلال كلمته على هامش حفل افتتاح فعاليات المعرض، إن الاحتلال الإسرائيلي يسعى بمختلف الوسائل إلى محو وتشويه معالم الهوية الحضارية الفلسطينية، التي تتميز عن غيرها في أصالتها وتنوعها ومكوناتها التاريخية المتراكمة منذ مئات القرون.
وتوجد في غزة عشرات المباني الأثرية والمواقع التاريخية، المسجّل بعضها على اللائحة التمهيدية للتراث العالمي، كمسجد المحكمة البردبكية، المبني على الطراز المملوكي، ومسجد الظفردمري، وتل العجور، وكذلك أرضية موقع الكنيسة البيزنطية المكسوة بالفسيفساء، وكنيسة القديس برفيريوس.
إقرأ أيضاً: سفراء فلسطين: فرقة شبابية لحفظ التراث
وقُسِّم المعرض، الذي نظمته وزارة السياحة والآثار بغزة لأربعة أقسام. تخصص الأول، بعرض الحجارة الأثرية والمخطوطات الكتابية المنقوشة على الحجر. بينما شمل الثاني، مجموعة مميزة من المسكوكات المعدنية التي تعود إلى العصر اليوناني والبيزنطي والإسلامي. وعرض القسم الثالث، عدة أوراق وشهادات قانونية قديمة. واختصَّ القسم الأخير العروض المرئية.
وفي المدخل المؤدي إلى قاعة المعرض، وضعِت عدّة اكتشافات حديثة كعملات نقدية من الفضّة سُكَّت في عهد الملك، فيليب الخامس، التي اكتشفت في حي “الشجاعية"، شرقي مدينة غزة.
جنبات المعرض احتوت على أوان معدنية وفخارية قديمة ومجسمات ونحاسيات تراثيَّة. إلى جانب ذلك، ضمَّ المعرض تمثالاً مصنوعاً من مادة البرونز، خاصاً بالزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.
وشهد المعرض، الذي يستمر لمدة يومين، إقبالاً مميزاً من طلبة أقسام التاريخ في جامعات وكلياّت غزة. وبين الطالب، عبد الله أبو قادوس، لـ "العربي الجديد”، أنَّ القطع الأثرية المعروضة، تعد بمثابة شهادات حية على تعاقب الحضارات على أرض فلسطين، مشيراً إلى أهميّة تعريف مختلف فئات المجتمع بتراثها الأصيل.
بدوره، أوضح المرشد الأثري في وزارة السياحة والآثار، ياسر الرقب، لـ "العربي الجديد”، أنّ طواقم الوزارة تمكنت خلال العام الماضي 2015، من اكتشاف قرابة 200 قطعة أثريّة وتاريخيّة تعود لفترات زمنية مختلفة.
إقرأ أيضاً:التذكارات الفلسطينية: سلاح اللاجئين في وجه النسيان
وذكرّ الرقب، أنّ عمليَّات التنقيب عن الآثار تصطدم بعدَّة مُعيقات، أبرزها نقص المعدّات اللازمة لعلميّات البحث، بالإضافة إلى شحّ المواد الخام المخصَّصة لصيانة وترميم الآثار المكتشفة، بجانب الاعتداءات الإسرائيليّة المتكرّرة على المباني والمعالم التاريخيَّة. واستهدف الاحتلال خلال حروبه الثلاثة على القطاع في السنوات الماضية غالبيّة المواقع الأثرية، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر. حيث قدَّرت وزارة السياحة مُجمَل الخسائر المباشرة التي لحقت بالمباني الأثريّة والتاريخيّة، نتيجة حرب صيف عام 2014، بما يزيد على 650 ألف دولار.
وقال وكيل مساعد وزارة السياحة والآثار بغزة، محمد خلة، خلال كلمته على هامش حفل افتتاح فعاليات المعرض، إن الاحتلال الإسرائيلي يسعى بمختلف الوسائل إلى محو وتشويه معالم الهوية الحضارية الفلسطينية، التي تتميز عن غيرها في أصالتها وتنوعها ومكوناتها التاريخية المتراكمة منذ مئات القرون.
وتوجد في غزة عشرات المباني الأثرية والمواقع التاريخية، المسجّل بعضها على اللائحة التمهيدية للتراث العالمي، كمسجد المحكمة البردبكية، المبني على الطراز المملوكي، ومسجد الظفردمري، وتل العجور، وكذلك أرضية موقع الكنيسة البيزنطية المكسوة بالفسيفساء، وكنيسة القديس برفيريوس.
إقرأ أيضاً: سفراء فلسطين: فرقة شبابية لحفظ التراث