كندا تعتزم إلغاء قانون إسقاط الجنسية عن المدانين بـ"الإرهاب"

25 فبراير 2016
الحكومة الكندية أوفت بوعدها بإلغاء القانون (فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت الحكومة الكندية الليبرالية برئاسة جاستن ترودو، الخميس، عن مشروع قانون يهدف إلى إلغاء إسقاط الجنسية عن حاملي جنسيتين، يدانون بالإرهاب أو التجسس أو الخيانة.

ويسعى الليبراليون بذلك، إلى إلغاء قانون أقرته عام 2015 الحكومة السابقة المحافظة، في وقت تسير فرنسا في الاتجاه المعاكس، إذ تعتزم إصلاح دستورها لإقرار إسقاط الجنسية عن حاملي الجنسيتين، الذين يدانون بجرائم وجنح "إرهابية".

وقال وزير الهجرة جون ماكالوم، عارضا مشروع القانون، إن "هذا القانون رسّخ طبقتين من الكنديين، ونحن نؤمن بقوة بأن هناك طبقة واحدة من الكنديين، وأن جميع الكنديين متساوون".

وأوضحت الحكومة الليبرالية لدى عرضها الإصلاح الذي وعد به ترودو أثناء الحملة الانتخابية، أن "جميع الكنديين الذي يرتكبون جرائم، يجب أن يواجهوا عواقب أفعالهم من خلال النظام القضائي الكندي". وقدم القانون الخميس إلى مجلس العموم، حيث يحظى الليبراليون بغالبية مريحة.

وقال ماكالوم "بموجب القانون السابق، كانت هناك مخاوف حول تعريف الجنسية المزدوجة بصورة دقيقة"، مشيرا إلى أن كندا تملك نظاما جنائيا ومحاكم وسجونا، ومراكز اعتقال ملائمة "لهذا النوع من الأوضاع الجنائية"، مضيفاً "لا يتحتم علينا إقامة فئتين من المواطنين من أجل معالجة أوضاع حاملي الجنسيتين".

وقال مصدر حكومي لوكالة "فرانس برس" إن مواطنا واحدا جرّد من الجنسية الكندية عملا بالقانون الذي أقرته الحكومة السابقة سيستعيد جنسيته تلقائيا.


المواطن هو زكريا عماره، الحامل الجنسية الأردنية، الذي يقضي حكما بالمؤبد لإدانته بالتخطيط عام 2006 لاعتداءات في وسط تورونتو. وسحبت منه الجنسية الخريف الماضي في خضم الحملة الانتخابية، عند الشروع في تطبيق قانون إسقاط الجنسية، وكان من المفترض طرد عماره فور خروجه من السجن إلى الأردن.

اقرأ أيضا: فرنسا: جدل إدراج إسقاط الجنسية في الإعلام أيضا