بدأ ملايين الأطفال في أوروبا وآسيا في العودة إلى المدرسة منذ بداية الأسبوع الجاري. وبينما سبق تلاميذ ألمانيا وإيرلندا الشمالية واسكتلندا والسويد ونيوزيلندا الجميع، فإنّ الدور كان أمس الإثنين على تلاميذ جنوبي شرق الصين، واليوم الثلاثاء على تلاميذ فرنسا وبلجيكا وروسيا وأوكرانيا، فيما تبدأ إسبانيا عودتها المدرسية يوم الجمعة. وكانت العلامة الأبرز لهذه العودة غير التقليدية، الالتزام بالكمامات.
في فرنسا، وعلى الرغم من الارتفاع الأخير في عدد الإصابات بفيروس كورونا، قال الرئيس إيمانويل ماكرون في مقطع فيديو على "إنستغرام" وهو يضع كمامة، إنّ العودة المدرسية تستهدف أكثر من 12 مليون تلميذ في فرنسا، مشيراً إلى أنّ "الفيروس ما زال موجوداً، وعليكم حماية أنفسكم". وتشترط مدارس فرنسا الالتزام بالكمامات بالنسبة لجميع التلاميذ من عمر 11 عاماً فأكثر، وجميع المعلمين وموظفي المدارس.
وبينما تفرض اليونان من جهتها هذا التدبير على جميع التلاميذ بدءاً من صفوف الحضانة، فإنّ إسبانيا ستفرض الكمامة على الأطفال الذين تفوق أعمارهم ستة أعوام. أما السويد فهي من الدول النادرة التي لم تفرض الكمامات، سواء للتلاميذ أو لعموم السكان.
في مدارس جنوبي شرق الصين، بدا واضحاً أمس، حجم الإجراءات الوقائية المواكبة لافتتاح العام الدراسي، إذ خضع التلاميذ لفحص حراري قبل دخولهم، كما التزموا بالكمامات وبالتباعد الجسدي في الفصول والساحات.
(العربي الجديد)
(الصور من: فرانس برس، Getty)