يأتي تنظيم معرض يوسف بمثابة استعادةٍ لنتاجات السريالية المصرية التي انتمى إليها الفنان ولا يزال يقدّم أعماله من منحوتات ورسوم لأكثر من سبعين عاماً، تتبّع خلالها الأزمات داخل المجتمع المصري منذ الثلاثينيات وحتى الأربعينيات، حيث أعاد مع زملائه من التيار السريالي صياغة رؤيتهم للفن، حيال الصراع بين الدولة وعلاقاتها مع كبار ملاك الأراضي والفلاحين.
ستقام ندوة نقدية حول المعرض بعنوان "كمال يوسف: الكبسولة الزمنية للسريالية المصرية"، لنقاش تجربة يوسف وتأسيسه لـ "جماعة الفن والحرية" في منتصف القرن الماضي، ومفهوم الهوية السياسية وتطوّرها في فكر الجماعة ذات التوجه السوريالي ومآلات أعضائها.
أما المعرض الاستعادي لـ أرنولف رينر فيحمل عنوان "نحو تورية اللون"، ويركّز على بواكير أعماله الفنية، حيث يعرض لأول مرة منحوتات ولوحات وأعمال فيديو ووثائق أرشيفية، ويضمّ أعمالاً مختارة من سلسلتي "اللوحات العمياء" و"نحو تورية اللون".