ما أن يهلّ هلال شهر رمضان حتّى تبدأ التحضيرات لصناعة الحلويات الرمضانية على اختلافها في متاجر الحلويات بالمدن والمناطق اللبنانية. فالصائم بعد جوع يوم كامل يشعر برغبة شديدة في تناول الحلويات التي يراها خلال النهار وقبل الإفطار. لذلك تتربّع الحلويات والمشروبات الرمضانية الغنية بالسكر على موائد الإفطار، وفي السهرات الرمضانية تكون هي سيّدة السهرة. ومن أشهرها "الكلّاج"، التي يُحكى أنّها كانت من الحلويات المفضّلة لدى أبناء السلطان سليمان العثماني.
هي عجينة محشوّة بالقشدة تحتوي على سعراتٍ حراريةٍ عالية، تعطي الجسم طاقة كبيرة.
يتألف "كلاج رمضان" من عجينة مصنوعة من مادتي النشاء والزيت، بالإضافة إلى كمية لا تتجاوز الـ10 في المئة من الطحين، يتمّ حشوها بمزيج من الحليب و"طحين الفرخة" وماء الورد، مطعّمة بالقليل من السمنة (تشبه بطعمها القشدة)، ويتمّ وضعها في الزيت المغلي مباشرة لتصل إلى يد الزبون طازجة وساخنة.
صناعة "كلاج رمضان" شائعة في مختلف محلات الحلويات اللبنانية. فلا تمرّ من أمام محل لبيع الحلويات إلا وتشاهد بسطات بيع "الكلاج" الذي يتلألأ بلونه الذهبي.
وهنا طريقة التحضير السريعة: فلتحضير القشدة: يوضع الحليب، الماء، الزبدة، النشاء، المستكة، ماء الورد وماء الزهر في قدر على نار خفيفة. ثم تُحرّك المكوّنات جيداً حتّى الغليان، وتوضع القشدة بعد تحضيرها في الثلاجة حتّى تبرد جيداً.
أما لتحضير القطر: في قدر على النار يوضع الماء والسكر ويحرّك حتّى يذوب السكر كليّاً، وعندما يبدأ المزيج بالغليان، يُسكب عصير الليمون (الحامض) ويحرّك، ثم يضاف ماء الزهر ويحرّك لمرّة واحدة، ويُترك القطر جانباً حتّى يبرد.
ولتحضير الكلّاج: نضع أربع رقائق من عجينة البقلاوة فوق بعضها، ثم نضع عليها ملعقة كبيرة من القشدة، ونثني أطراف العجينة الصغيرة نحو الداخل، ثمّ نلفّ الأطراف الطويلة على بعضها البعض للحصول على شكل مستطيل. ثم نحمّي الزيت جيدّاً في قدر ونقلي قطع الكلاج حتّى تتّخذ لوناً ذهبياً، ثم نقدّمها ساخنة مع القطر.
اقرأ أيضاً: رمضانيات: دموع أم علي وقناني قمر الدين