كلينتون تعتذر عن وصف أنصار ترامب بـ"مجموعة بائسين"

10 سبتمبر 2016
كلينتون عن مؤيدي ترامب: عنصريون ويكرهون الإسلام(جاستين سوليفان/Getty)
+ الخط -
اعتذرت المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأميركية، هيلاري كلينتون، عن وصفها أنصار خصمها الجمهوري، دونالد ترامب، بأنهم "مجموعة من البائسين"، ما أثار غضب المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، بحسب ما أوردت وكالة "فرانس برس".

وعلى الرغم من ذلك، عادت المرشحة الديمقراطية وأكدت أنها لن تكفّ عن انتقاد "التعصب الأعمى والعنصرية" خلال حملتها.

وعدّدت كلينتون قائمة من الأمور "البائسة" عن ترامب، قائلةً إنّها وصفته بذلك "لأنه بنى حملته على الانحياز والخوف ومنح الآراء والأصوات الكارهة منبراً وطنياً، بما في ذلك إعادة تغريدات لمتعصبين ليس لهم سوى عدد قليل من المتابعين، ونشر رسالتهم لـ11 مليون شخص".

وأضافت، أن ترامب "بائس لأنه هاجم قاضياً فدرالياً بسبب جذوره المكسيكية، وأساء الى عائلة جندي (قتل في العراق) لأن أفرادها مسلمون، ونشر كذبة مفادها أن أول رئيس أسود لنا ليس أميركياً أصيلاً".

وتابعت: "لذلك لن أكف عن انتقاد التعصب الأعمى والخطاب العنصري في هذه الحملة"، مؤكّدة أنّ العديد من أنصار ترامب "أميركيون مجتهدون" يشعرون بالتهميش.

وكانت المرشحة للرئاسة الأميركية قالت، في لقاء لجمع التبرعات في نيويورك، أمس، إنّه "بشكل عام يمكن إدراج نصف أنصار ترامب في ما أطلق عليه "سلة البائسين"، مضيفةً أنّهم "عنصريون، منحازون ضد المرأة، وضد المثليين، ويكرهون الأجانب والإسلام، للأسف يوجد أشخاص مثل هؤلاء أبرزهم ترامب".

واعتبرت، في كلمة أمام مجموعة من أنصار حقوق المثليين، أنّ "مؤيدي ترامب يستعصون على العلاج، ولكن لحسن الحظ فإنهم لا يمثلون أميركا".

في المقابل، ردّ ترامب على تصريحات المرشحة الديمقراطية، اليوم السبت: "هيلاري كلينتون تهين أنصاري من ملايين الأشخاص الرائعين المجتهدين، أعتقد أن ذلك سيكلفها في استطلاعات الرأي"، في تغريدته على موقع "تويتر" وسط انتشار وسم "سلة البائسين".

وتساءل ترامب، في بيان نقلته "رويترز": "كيف لها أن تكون رئيسة لبلادنا وهي تحمل مثل هذا الازدراء والاحتقار لأميركيين عظماء كثيرين جدا؟".

ومضى بالقول: "هيلاري كلينتون يجب أن تخجل من نفسها، وهذا يبرهن بلا شك أنها غير مؤهلة وعاجزة عن أن تكون رئيسة للولايات المتحدة".

وسعى المتحدث باسم حملة كلينتون، نيك ميريل، إلى توضيح تصريحاتها بأنّ "أفراداً من حركة اليمين المتطرف المعروفة باسم "الت رايت"، يستخدمون ترامب لطرح أجندتهم للكراهية"، مضيفاً أنّه "بالتأكيد ليس كل من أيّد ترامب هو جزء من هذه الحركة، ولكن زعماءها يؤيدون المرشح الجمهوري، ويبدو أن أنصارهم يشكلون نصف الحشد".

من جهته، قال مستشار ترامب للاتصالات، جيسون ميلر، إنّه "بعدما أعلنت كلينتون بدء حملة إيجابية، أزالت القناع وكشفت احتقارها الحقيقي للأميركيين العاديين".

(فرانس برس، رويترز)