ونثر المهاجم المخضرم الذي يبلغ من العمر (38) عاما إبداعا لا حدود له خاصة مع "المانشافت"، فهو الهداف التاريخي له برصيد 71 هدفا تمكن كلوزه من تسجيلها في 137 مباراة دولية خاضها مع المنتخب الألماني، فيما يعد بطلا مطلقا لبطولة كأس العالم على مر العصور بتسجيله 16 هدفا ليتربع على عرش هدافي المسابقة العالمية دون منازع.
دوّن كلوزه- الذي سيتوجه إلى عالم التدريب مع المنتخب غير بعيد - العديد من الأرقام التي لا تصدق عبر مسيرته، التي بدأت منذ أن انضم إلى صفوف نادي كايزرسلاوترن في عام 1999، ليشق طريقه بشكل لا يصدق صوب النجومية، مع كل من فيردر بريمن وبايرن ميونخ وأخيرا في لاتسيو الإيطالي، الذي تركه الموسم الماضي بعد نهاية عقده.
وفي كل فريق مثله كلوزه كان له بصمة لا تنسى، إذ سطع مع كايزرسلاوترن ولعب معه في الفريق الرديف والفريق الأول، في الفترة من 1999-2004 فسجل الأهداف وبات علامة فارقة بين هدافي الكرة الألمانية، ثم انتقل لنادي فيردر بريمن (2004-2007) وتألق معه حينما توج بكأس الرابطة وتوج هدافا للدوري الألماني.
وفي بايرن ميونخ (2007-2011) واصل كلوزه التوهج؛ وصعد مرارا لمنصات التتويج، حينما نال مع البافاري لقب البوندسليغا مرتين وكأس ألمانيا مرتين وكأس الرابطة مرة واحدة وكأس السوبر الألماني مرة واحدة أيضا، وتوقع الجميع اعتزاله في تلك اللحظات بيد أنه أصر على مواصلة المسير قدما، لينتقل إلى لاتسيو الإيطالي 2011-2016 الذي نال معه لقب كأس إيطاليا ومنحه تأشيرة التأهل لدوري الأبطال الأوروبي.
من أجل التاريخ
سوف يشهد التاريخ أن الدولي الألماني السابق دوّن في سجلاته الكثير مما سيبقى يذكره عشاق الساحرة المستديرة على مر العصور، بفضل إصراره التهديفي النادر؛ إذ إنه الهداف التاريخي لكأس العالم بـ 16 هدفا، كما أنه الهداف الأسطوري للمانشافت (71 هدفا)، وشارك في أربع نهائيات عالمية وثلاث نهائيات لكأس أمم أوروبا.
بدءا من كأس العالم 2002 والتي كان فيها قريبا من التتويج باللقب العالمي الذي حسمته البرازيل، وفي البطولة نفسها، حل كلوزه ثانيا في لائحة الهدافين برصيد 5 أهداف سجلها جميعها برأسه، ومنذ ذلك المونديال، أصبح كلوزه تعويذة تهديفية معتادة لجميع المتابعين، فقد كان محظوظا باستضافة بلاده كأس العالم 2006 في ألمانيا، فحل المنتخب في المركز الثالث، لكنه كان هداف المونديال، كما نال المركز الثالث مع منتخب بلاده في مونديال 2010 بجنوب أفريقيا.
وفي نهائيات كأس العالم الأخيرة 2014 بالبرازيل، كان أبرز عنوان مع المانشافت، لأن الكل يريد منه حسم لقب الهداف التاريخي للمونديال على مر العصور، ولم يخيب كلوزه محبيه لينجح في التتويج بلقب المونديال على حساب الأرجنتين، ليضرب عصفورين بحجر واحد، باعتباره أكمل سلسلة أهدافه التاريخية للرقم 16، ومعها أعلن أن مهمته الدولية انتهت رسميا فأعلن اعتزاله وسط دهشة الجميع بما قدمه.