أثارت عارضة الأزياء التونسية، ريم السعيدي، موجة من ردود الفعل على صفحات التواصل بعد أن قالت لإحدى الإذاعات الخاصة في تونس إنها لا تشجع أصدقاءها على زيارة البلد لأن في هذا خطراً على حياتهم.
كلام ريم بدا لمهاجميها مجرداً من تلك الوطنية المباشرة، "انصر بلدك ظالماً أو مظلوما"، غير أنه جاء عاكساً لجملة من المفارقات التونسية، الأمنية والسياسية في الوقت نفسه.
المتجوّل في الشوارع التونسية لا يكاد يلحظ شيئاً مما تتحدث عنه الصحافة يومياً، ولا يصدق أنه في البلد الذي يواجه "داعش" وتهديدات بالجملة وتتقاذفه من الداخل اضطرابات سياسية واجتماعية يومية، يستمر التونسيون في العيش.
يذهبون الى الملاعب وإلى المهرجانات. يحتفلون بصيفهم كما تعودوا، ويفاجئون كل زوارهم حتى أولئك الذين جاؤوا بأفكار مسبقة عن صورة كارثية لبلد متعب. في المقابل يكتم التونسيون خوفهم وقلقهم ومللهم من انتظار فرج لم يأتِ بعد.
هذه الصورة أكدها رئيس الحكومة الحبيب الصيد، حين أعلن قبل أيام عن رفع حالة الطوارئ، بعد ثلاثة أشهر تلت أحداث سوسة الصادمة التي استهدفت السياح الأجانب خلال تواجدهم في المدينة السياحية، قائلاً إنّ المؤشرات الأمنية تحسنت على الرغم من بقاء التهديدات الإرهابية. ولكن من هو البلد في العالم الذي لا يرزح تحت هذه التهديدات؟ ولذلك فعلى الحياة أن تستمر.
لكن الغريب أنّ رفع الطوارئ جاء بعد يوم واحد من الإطاحة بتهديد لعله من أخطر ما تعرضت له تونس، إذ كانت سيارات مفخخة متسللة من الجنوب تنوي إدخال البلاد في طور جديد من الأعمال الإرهابية لم تعهده البلاد إلى حد الآن، قبل أن يتكمن الأمن من الإطاحة بهذا التهديد. وهو تحديداً ما يصور الحالة التونسية.
تهديدات متكررة... نعم، ولكنها تفشل وتنتصر البلاد أحياناً.
ليس لعارضة الأزياء ريم في اعتقادي أن تكون موضوعية جداً في علاقتها ببلادها، وإن كانت على حق.
كلام ريم بدا لمهاجميها مجرداً من تلك الوطنية المباشرة، "انصر بلدك ظالماً أو مظلوما"، غير أنه جاء عاكساً لجملة من المفارقات التونسية، الأمنية والسياسية في الوقت نفسه.
المتجوّل في الشوارع التونسية لا يكاد يلحظ شيئاً مما تتحدث عنه الصحافة يومياً، ولا يصدق أنه في البلد الذي يواجه "داعش" وتهديدات بالجملة وتتقاذفه من الداخل اضطرابات سياسية واجتماعية يومية، يستمر التونسيون في العيش.
يذهبون الى الملاعب وإلى المهرجانات. يحتفلون بصيفهم كما تعودوا، ويفاجئون كل زوارهم حتى أولئك الذين جاؤوا بأفكار مسبقة عن صورة كارثية لبلد متعب. في المقابل يكتم التونسيون خوفهم وقلقهم ومللهم من انتظار فرج لم يأتِ بعد.
هذه الصورة أكدها رئيس الحكومة الحبيب الصيد، حين أعلن قبل أيام عن رفع حالة الطوارئ، بعد ثلاثة أشهر تلت أحداث سوسة الصادمة التي استهدفت السياح الأجانب خلال تواجدهم في المدينة السياحية، قائلاً إنّ المؤشرات الأمنية تحسنت على الرغم من بقاء التهديدات الإرهابية. ولكن من هو البلد في العالم الذي لا يرزح تحت هذه التهديدات؟ ولذلك فعلى الحياة أن تستمر.
لكن الغريب أنّ رفع الطوارئ جاء بعد يوم واحد من الإطاحة بتهديد لعله من أخطر ما تعرضت له تونس، إذ كانت سيارات مفخخة متسللة من الجنوب تنوي إدخال البلاد في طور جديد من الأعمال الإرهابية لم تعهده البلاد إلى حد الآن، قبل أن يتكمن الأمن من الإطاحة بهذا التهديد. وهو تحديداً ما يصور الحالة التونسية.
تهديدات متكررة... نعم، ولكنها تفشل وتنتصر البلاد أحياناً.
ليس لعارضة الأزياء ريم في اعتقادي أن تكون موضوعية جداً في علاقتها ببلادها، وإن كانت على حق.