كلام في الموسيقى المعاصرة: التأليف في عالمنا اليوم

22 ابريل 2018
(كميليا جبران)
+ الخط -
ضمن مهرجان "أيام القاهرة لـ الموسيقى المعاصرة" تنظم الجمعية الأوروبية المصرية للموسيقى " سلسلة محاضرات ولقاءات تحت عنوان "كلام في الموسيقى" تنطلق اليوم بمحاضرة مع المؤلف الموسيقي وعازف الساكسفون الألماني أوليفر شنيلر، وتتواصل لغاية 26 من الشهر الجاري بعدة لقاءات مع عدد من فنانيي الموسيقى المعاصرة الفلسطينية كميليا جبران والبريطانية كاثي غراهام والألماني هانز زيدل.

البداية مع شنيلر (1966)، الموسيقي متعدد المشارب، حيث عاش طفولته في عدة بلدان بسبب طبيعة عمل عائلته، فنشأ في إيرلندا ثم انتقل للعيش في السودان ثم بلجيكا فالفلبين، وعاد إلى بلاده ليكمل دراسته شاباً في الموسيقى قبل أن ينتقل لدراسة موسيقى الكمبيوتر في جامعة كولومبيا الأميركية ويعود ليعيش فترة في باريس.

ستوديو الكمبيوتر وتسجيل الموسيقى على الحاسوب هو اهتمام شنلر الأساسي، وقد وضع دراسات وأبحاث في تطوير وإدارة هذا النوع المعاصر، وألف عدة أعمال بعضها أوركسترالي كلاسيكي وبعضها ينتمي إلى موسيقى الحجرة، كما وضع معزوفات صوتيه وأخرى سولو للبيانو أو مزج فيها البيانو بالموسيقى الإلكترونية، كما أعد تجهيزات ومنحوتات موسيقية، وحصل على عدة جوائز هامة في هذا السياق.

وعند السابعة من مساء اليوم في مجمع الفنون في القاهرة، تلقي مديرة الموسيقى في المجلس الثقافي البريطاني وعضو أمناء المجلس الدولي للفنون التعبيرية كاثي غراهام، محاضرة تحت عنوان "ملاحظات عن تطور التأليف الموسيقى في عالمنا الآن".

بالنسبة إلى محاضرة هانز زيدل (1977) التي تقام عند السابعة من مساء غدٍ الثلاثاء، في غاليري "المشربية للفن المعاصر" في القاهرة، فيتناول فيها تجربته في تأليف مقطوعات إلكترونية مختلفة بينها ما هو مخصص لآلة واحدة، أو أوركسترا، أو تلك التي طورها مع فرق ألمانية معاصرة.

وضع زيدل عدة أعمال تنتمي إلى فن الفيديو والتجهيز تناول فيها عملية التأليف الموسيقي، كما قدم ثلاثية فيديو حول الاقتصاد الجديد وقوانينه وأسواقه من حيث علاقة كل ذلك بصناعة الموسيقى والعمل الفني عموماً.

في السياق نفسه، يتحدث زيدل عند الرابعة من مساء 26 الخميس، من الشهر الجاري، في الجامعة الألمانية في القاهرة، حيث يتناول في محاضرته فكرة "الموسيقى كحالة"، وفيها يتطرق إلى مؤلفاته وتأثرها بالمسرح الموسيقي ووسائط الميديا المتعددة، ويركز على مواضيع متخصصة مثل، "داخل وخارج الموسيقى: نماذج سمعية وبناءات مركبة"، و"المعزوفة من منظور المسرح الموسيقي"، و"التأليف المجتمعي".

المحاضرة الأخيرة ستكون مع الفنانة الفلسطينية كميليا جبران (1963)، وتعقد عند السابعة من مساء الخميس المقبل، في غاليري "آرت توكس" في القاهرة، تحت عنوان تحت عنوان "أعمالي والخلفية الاجتماعية والسياسية لتطوري".

جبران المولودة في عكا، كانت واحدة من مؤسسي فرقة "صابرين" الفلسطينية التي انتشرت موسيقاها في النصف الثاني من الثمانينيات قبل أن يخفت بريق الفرقة وتتجه جبران إلى العمل على أساليب موسيقية مختلفة وأكثر معاصرة وتغريباً في أوروبا.

انتقلت جبران إلى بيرن السويسرية وهناك أنتجت "محطات" عام 2004، وتعاونت مع المؤلف الموسيقي السويسري فيرنز هيسلر المتخصص في الموسيقى الإلكترونية لتأليف ألبوم "وميض"، وكان أحدث إصداراتها حتى الآن ألبوم "مكان" عام 2009، وغنت فيه قصائد نثر لشعراء عرب.

المساهمون