دخلت قوات الشرطة المحلية في مدينة كركوك حالة الإنذار القصوى، وانتشرت في جميع أحياء المدينة بعد هجمات استهدفت مقرات لأحزاب تركمانية من قبل مسلحين أكراد كانوا يرفعون أعلاماً لإقليم كردستان العراق على سياراتهم.
وتسبب الهجوم بمقتل مواطن تركماني وجرح آخرين من حراس مقر الجبهة التركمانية في حي مصلّى وسط كركوك، في ساعة متأخرة من ليلة أمس، أعقبه رشقات من بنادق آلية استهدفت مقرا آخر لحزب تركماني في شرقي المدينة، صباح اليوم الثلاثاء.
وقال مسؤولون في الشرطة العراقية، إن نحو 4 آلاف عنصر من الشرطة انتشروا في جميع أحياء المدينة وتم فرض طوق أمني على المقرات المهمة في المدينة.
وبين ضابط برتبة عقيد في الشرطة، في حديث مع "العربي الجديد"، أنّ "كتيبتين من البشمركة دخلتا المدينة صباح اليوم، فضلاً عن وحدات إضافية من قوات الأسايش الكردية وهو الجهاز الأمني الخاص داخل كردستان".
كما ذكر مسؤول تركماني عراقي أن اجتماعاً سيعقد ظهر اليوم لقادة الجبهة التركمانية لتداول التطورات الأخيرة بالمدينة، مؤكداً أن الجبهة التركمانية مع عدم التصعيد إزاء الهجمات وكمية الاستفزازات التي تعرضت لها، أخيراً، من قبل الأكراد خاصة رفع أعلام كردية على كركوك وشعارات تهاجم مكونات أخرى بشكل غير مباشر.
خلال ذلك، أعلن قائد شرطة كركوك، العميد خطاب عمر، الثلاثاء، أن قيادة الشرطة وجهت المراكز والمديريات بنصب حواجز تفتيش ورصد مكثفة ثابتة وراجلة في جميع أنحاء المدينة، لافتاً إلى أن "الأوضاع الأمنية مستقرة حالياً داخل المدينة".
وأشار عمر إلى إغلاق مداخل ومخارج المدينة، بشكل كامل حتى اشعار آخر على خلفية الهجمات التي استهدفت مقرات تركمانية.
وأفاد شهود عيان، بأن الحركة داخل المدينة ضعيفة، وأن هناك تخوفا من قبل المواطنين بسبب أحداث الساعات الأخيرة.
وتصاعدت حدة التوتر في المدينة بعدما أقر مجلسها المحلي، الذي يقوده الأكراد هذا الشهر، إدراجها ضمن استفتاء تنوي حكومة إقليم كردستان العراق إجراءه، في 25 من الشهر الحالي، للانفصال عن العراق.
وسيطرت قوات "البشمركة" على كركوك ومناطق أخرى، بعد انسحاب الجيش العراقي منها، بعد هجوم تنظيم "داعش" على الموصل وأطرافها إضافة إلى جنوب غرب كركوك في 2014.