أعلنت حكومة إقليم كردستان العراق، اليوم الأربعاء، عن تسجيل البطالة معدلات قياسية وصلت إلى 14%، بعدما تضاعفت بنحو ثلاث مرات خلال الفترة 2013- 2016.
وقال وزير التخطيط في إقليم كردستان علي السندي في كلمة ألقاها بمؤتمر الإطار الاستراتيجي للحماية الاجتماعية في الإقليم "إن نسبة البطالة في عام 2013 كانت 4.5%، لكنها ارتفعت بمعدل ثلاثة أضعاف لتصل في 2016 إلى 14%".
ويحاول المؤتمر مناقشة الآليات التي يمكن بها تقليل نسبة البطالة وتفعيل مراكز تقديم الإعانات الاجتماعية.
ودعا وزير التخطيط صندوق النقد الدولي والبنك الدولي لتقديم الدعم لإقليم كردستان لتجاوز مشاكله الاقتصادية.
وسبق أن اعلنت الحكومة عن بعض الإصلاحات الاقتصادية لكن تأثيرها لا يزال محدوداً بسبب عمق الأزمة وتراجع إيرادات الإقليم التي تعتمد النفط بشكل رئيسي من نحو مليار دولار شهرياً إلى أقل من 500 مليون دولار، وهو ما أدى إلى تخلف الحكومة عن دفع رواتب الموظفين لعدة أشهر فضلاً عن إجراء تخفيضات كبيرة على الرواتب والأجور.
ورفع المؤتمر شعار "حان وقت الإصلاح"، وحضره مسؤولون حكوميون ومن القطاع الخاص وممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدة في العراق.
من جانبه، قال وزير العمل والشؤون الاجتماعية، إن لدى حكومة إقليم كردستان إرادة للإصلاح، وتعمل لوضع خطة للتصدي للأزمات.
وأضاف أن سكان الإقليم المقدر تعدادهم بــ 5.5 ملايين نسمة، يعتمدون بنسبة 53% على القطاع العام في تأمين مدخولاتهم".