أعربت سلطات إقليم كردستان العراق، عن رفضها لتصريحات أطلقها أحد قادة الحرس الثوري الإيراني هاجم فيها الإقليم والبعثات الدبلوماسية المعتمدة فيه، واعتبرت ذلك تدخلاً غير مقبول من طهران في الشؤون الداخلية للإقليم، ودعت إلى عدم تكرر ذلك.
وقال بيان لحكومة إقليم كردستان العراق، حصل "العربي الجديد" على نسخة منه، "في رد على تصريح لأحد مسؤولي (الحرس الثوري)، والذي قال فيه إن وجود 36 قنصلية في إقليم كردستان هو أمر غير طبيعي ويجب على حكومة الإقليم إغلاق القنصلية السعودية في أربيل، تعلن حكومة إقليم كردستان أن وجود وتكوين القنصليات والممثليات الدبلوماسية للدول في إقليم كردستان يخضع للقوانين في العراق وإقليم كردستان، وأن أنشطتها في هذا الإطار وضمن هذه القوانين ولا يحق لأي كان أن يطالب بغلق أية قنصلية في الإقليم".
وكان قائد الحرس الثوري الإيراني في محافظة سنه، غربي إيران، محمد حسين رجبي، قد ذكر في تصريح له أن وجود عدد كبير من البعثات الدبلوماسية الأجنبية في إقليم كردستان العراق وبشكل خاص المملكة العربية السعودية، أمر مريب وهو لأغراض تجسسية.
وأضاف بيان حكومة الإقليم "هذا التصريح ليس الأول من نوعه، والذي يصدر من مسؤولين في الحرس الثوري الإيراني حول إقليم كردستان، وهو بحد ذاته تدخل غير مقبول في الشؤون الداخلية للعراق وإقليم كردستان".
ومضى بالقول "نتمنى أن تتخذ السلطات الإيرانية مواقف أكثر جدية إزاء هذه التصريحات غير المسؤولة، وأن تحرص على عدم تكررها، لأن هذه التصريحات لا تخدم علاقات الصداقة بين إقليم كردستان وجمهورية إيران الإسلامية، وهذه التصريحات وأي تصريح مماثل مرفوض من قبل حكومة الإقليم".