شهد إقليم كتالونيا في 27 سبتمبر/ أيلول، الانتخابات البرلمانيّة، التي امتازت بحساسيتها، لاعتبراها أوّل خطوة إلى الاستقلال، في حال فوز الأحزاب المطالبة به على نصف مقاعد البرلمان الكتالوني.
وكما هو معروف أنّ ما يقارب 370 ألف عربيّ يعيشون في كتالونيا، نصفهم على أقل تقدير، يحملون الجنسيّة الإسبانيّة، التي تخولهم ممارسة الحق الانتخابيّ. وتؤيد الجالية العربيّة في معظمها الأحزاب اليساريّة في كتالونيا، إلا أن هنالك من يطالب بالاستقلال من هذه الأحزاب، وهنالك من هو ضد الاستقلال. بينما تخرج الأحزاب اليمينيّة من معادلة التفكير العربي تماماً.
جالت "العربي الجديد" بين مراكز الانتخابات في حي المهاجرين "الرملة آرابال" والتقت هناك عدداً من العرب.
6 فقط من بين الناخبين، صوتوا لمصلحة قائمة الأحزاب اليساريّة المطالبة بالاستقلال، بينما 19 منهم صوتوا لمصلحة حزب الاتحاد الاشتراكي (الفرع الكتالوني للحزب الاشتراكي العمالي الإسباني الذي حكم إسبانيا عشرات السنوات بعد موت فرانكو) الرافض للاستقلال.
محمد الشايب، النائب العربي الأوّل الذي حلّ على البرلمان الكتالوني، ممثلاً حزب الاتحاد الاشتراكي، وشغل ذلك المنصب منذ عام 2003 حتّى عام 2010 أفصح لـ "العربي الجديد" عن أنّ هذا العام شهدت مراكز الانتخابات مشاركة عربيّة كبيرة، على عكس السنوات السابقة التي امتازت بمشاركة عربيّة خجولة وضئيلة. وقدر لنا ارتفاع مستوى المشاركة أنها ربما تصل إلى 80 في المائة. سألناه عن سرّ ذلك، فأجاب: "إنّ هذه الانتخابات تبثُ الخوف في قلوب العرب كجالية، فالعرب حاملو الجنسيّة الإسبانيّة، يعتقدون أنهم سيخسرون جنسياتهم، وحاملو الإقامات الدائمة الأمر ذاته". ثم شرح لنا أنّ الأسباب الاقتصاديّة التي دفعت بعض الأحزاب للمطالبة بالاستقلال، لا تمسُّ العرب، لا بخير، ولا بشرّ".
لا يتعدى عدد المرشحين العرب في الانتخابات (15 مرشحاً)، التقينا أحدَهم، الشاب الصحافي، محمد أحسيسن، الذي بدوره عرج على سبب إقدام أغلب الناخبين العرب على التصويت للأحزاب الرافضة للاستقلال: "إن الأحزاب المطالبة بالاستقلال لم تعلن عن رؤية واضحة عن أوضاع المقيمين الأجانب والحاملين للجنسية الإسبانيّة، وهذا مهم بنظر الجالية العربية التي تعد ثاني أكبر جالية على صعيد إسبانيا". ثم سألنا أحسيسن عمّا إذا كان هناك توجه عربي مسبق حول انتخابات هذا العام، فكان جوابه: "لا"، لم تتخذ الجالية العربية عبر متحزبيها الذين يدعمون هذا الحزب أو ذاك أيّ توجه عام".
رئيس الجالية الفلسطينيّة إبراهيم بيساني، أكد لـ "العربي الجديد" أنه من الأفضل ألا نتحدث عن الانتخابات كجالية، "كل مواطن لينتخب من يراه كفؤاً، وليس مناسباً أن نقول علناً، لمصلحة مَن، أو ضد من نقف في هذه الانتخابات".
الطبيب والكاتب الفلسطيني، صلاح جمال (المقيم في كتالونيا منذ 42 عاماً)، والذي يعبر بشكل كبير عن الشريحة التي صوتت للأحزاب التي تبغي الاستقلال، يرى أن من حق الشعب الكتالوني أن يقرر مصيره، ومن واجب العرب كجالية أن تنتخب الأحزاب الداعمة للقضايا العربية، كحزب "الاتحاد الشعبي"، ثم أكمل: "إن الموقف لا يجب أن يكون أنانياً، يجب أن يكون أخلاقياً".
أما النائب محمد الشايب، قال لنا: "بغض النظر عمّا إذا كان العرب صوتوا لمصلحة هذا الحزب أم ذاك، ما يجب أن نفرح به كجالية أن المشاركة العربية الكبيرة هي الإنجاز الديمقراطي الذي يجب أن نحافظ عليه باستمرار".
وكما هو معروف أنّ ما يقارب 370 ألف عربيّ يعيشون في كتالونيا، نصفهم على أقل تقدير، يحملون الجنسيّة الإسبانيّة، التي تخولهم ممارسة الحق الانتخابيّ. وتؤيد الجالية العربيّة في معظمها الأحزاب اليساريّة في كتالونيا، إلا أن هنالك من يطالب بالاستقلال من هذه الأحزاب، وهنالك من هو ضد الاستقلال. بينما تخرج الأحزاب اليمينيّة من معادلة التفكير العربي تماماً.
جالت "العربي الجديد" بين مراكز الانتخابات في حي المهاجرين "الرملة آرابال" والتقت هناك عدداً من العرب.
6 فقط من بين الناخبين، صوتوا لمصلحة قائمة الأحزاب اليساريّة المطالبة بالاستقلال، بينما 19 منهم صوتوا لمصلحة حزب الاتحاد الاشتراكي (الفرع الكتالوني للحزب الاشتراكي العمالي الإسباني الذي حكم إسبانيا عشرات السنوات بعد موت فرانكو) الرافض للاستقلال.
محمد الشايب، النائب العربي الأوّل الذي حلّ على البرلمان الكتالوني، ممثلاً حزب الاتحاد الاشتراكي، وشغل ذلك المنصب منذ عام 2003 حتّى عام 2010 أفصح لـ "العربي الجديد" عن أنّ هذا العام شهدت مراكز الانتخابات مشاركة عربيّة كبيرة، على عكس السنوات السابقة التي امتازت بمشاركة عربيّة خجولة وضئيلة. وقدر لنا ارتفاع مستوى المشاركة أنها ربما تصل إلى 80 في المائة. سألناه عن سرّ ذلك، فأجاب: "إنّ هذه الانتخابات تبثُ الخوف في قلوب العرب كجالية، فالعرب حاملو الجنسيّة الإسبانيّة، يعتقدون أنهم سيخسرون جنسياتهم، وحاملو الإقامات الدائمة الأمر ذاته". ثم شرح لنا أنّ الأسباب الاقتصاديّة التي دفعت بعض الأحزاب للمطالبة بالاستقلال، لا تمسُّ العرب، لا بخير، ولا بشرّ".
لا يتعدى عدد المرشحين العرب في الانتخابات (15 مرشحاً)، التقينا أحدَهم، الشاب الصحافي، محمد أحسيسن، الذي بدوره عرج على سبب إقدام أغلب الناخبين العرب على التصويت للأحزاب الرافضة للاستقلال: "إن الأحزاب المطالبة بالاستقلال لم تعلن عن رؤية واضحة عن أوضاع المقيمين الأجانب والحاملين للجنسية الإسبانيّة، وهذا مهم بنظر الجالية العربية التي تعد ثاني أكبر جالية على صعيد إسبانيا". ثم سألنا أحسيسن عمّا إذا كان هناك توجه عربي مسبق حول انتخابات هذا العام، فكان جوابه: "لا"، لم تتخذ الجالية العربية عبر متحزبيها الذين يدعمون هذا الحزب أو ذاك أيّ توجه عام".
رئيس الجالية الفلسطينيّة إبراهيم بيساني، أكد لـ "العربي الجديد" أنه من الأفضل ألا نتحدث عن الانتخابات كجالية، "كل مواطن لينتخب من يراه كفؤاً، وليس مناسباً أن نقول علناً، لمصلحة مَن، أو ضد من نقف في هذه الانتخابات".
الطبيب والكاتب الفلسطيني، صلاح جمال (المقيم في كتالونيا منذ 42 عاماً)، والذي يعبر بشكل كبير عن الشريحة التي صوتت للأحزاب التي تبغي الاستقلال، يرى أن من حق الشعب الكتالوني أن يقرر مصيره، ومن واجب العرب كجالية أن تنتخب الأحزاب الداعمة للقضايا العربية، كحزب "الاتحاد الشعبي"، ثم أكمل: "إن الموقف لا يجب أن يكون أنانياً، يجب أن يكون أخلاقياً".
أما النائب محمد الشايب، قال لنا: "بغض النظر عمّا إذا كان العرب صوتوا لمصلحة هذا الحزب أم ذاك، ما يجب أن نفرح به كجالية أن المشاركة العربية الكبيرة هي الإنجاز الديمقراطي الذي يجب أن نحافظ عليه باستمرار".