كايت بلانشيت... "مُشاهِدة سخيّة"

08 مايو 2018
كايت بلانشيت رئيسة للجنة التحكيم (Getty)
+ الخط -
"اعتدتُ زيارة "كانّ" لحضور دورات عديدة لمهرجانها السينمائي، كممثلة أو منتجة أو ضيفة سهرات احتفالية أو عروض المسابقة الرسمية. أحيانًا، كنتُ أشارك في السوق السينمائية أيضًا. لكنّي لم أكن موجودة أبدًا من أجل المتعة الوحيدة في الاستفادة من وفرة الأفلام التي يُقدّمها هذا المهرجان العريق والكبير".
بهذه الكلمات، عبّرت الأسترالية كايت بلانشيت عن انفعالها الأول بعد إبلاغها قرار إدارة المهرجان باختيارها رئيسةً للجنة تحكيم المسابقة الرسمية، خلفًا للإسباني بيدرو ألمودوفار، في دورة العام الفائت: "الامتياز الذي منحوني إياه بطلبهم مني ترؤس لجنة التحكيم، والمسؤولية الملقاة عليّ في هذه المهمة، يملآني تواضعًا. فـ"كانّ" يلعب دورًا رائدّا في الطموح إلى أن نفهم أنفسنا وبعضنا البعض بشكلٍ أفضل، عبر سرد حكايات. هذه محاولة غريبة وحيوية مشتركة بين الناس جميعهم، الذين يفهمونها ويرغبون فيها بحماسة".
أما بيار لاسكور (رئيس المهرجان) وتييري فريمو (المندوب العام) فقالا إنهما سعيدان للغاية باستقبال "ممثلة نادرة وفريدة، تروي مواهبَها ومعتقداتها شاشاتُ السينما وخشبات المسارح". أضافا، في بيان رسمي مشترك: "حواراتنا هذا الخريف تعدنا بأن تكون رئيسة ملتزمة، وامرأة شغوفة، ومُشاهِدة سخية".
إذًا، ستكون كايت بلانشيت إحدى النجمات الأساسيات في دورة جديدة لمهرجان عريق. المولودة في ملبورن في 11 مايو/ أيار 1969 (أي أنها ستحتفل بعيد ميلادها الـ49 أثناء "مشاهداتها" السينمائية)، والعاملة في المجال المسرحي قبل بلوغها مرتبة مرموقة في صناعة السينما، ستُشارك 8 سينمائيين مختلفي الأذواق والمناهج والأمزجة في مشاهدة 21 فيلمًا متنوّعًا، هي التي تبدأ مسارًا سينمائيًا مطلع تسعينيات القرن الـ20، وتظهر كـ"كومبارس" في "كابوريا" (1990) للمصري خيري بشارة، قبل أن تخطو خطوات مختلفة تؤهّلها للعمل مع سينمائيين عديدين، أمثال أنتوني مانغيلاّ ("السيد ريبلاي الموهوب"، 1999)، وباري ليفنسن ("قطّاع الطرق"، 2001)، وجيم جارموش ("قهوة وسجائر"، 2003) ومارتن سكورسيزي ("الطيّار"، 2004)، التي نالت "أوسكار" أفضل ممثلة عن دورها فيه (2005)، وستيفن سودربيرغ ("الألماني الطيّب"، 2006)، وتود هاينز ("أنا لستُ هناك"، 2007)، مؤدّية فيه دور إحدى الشخصيات العديدة للشاعر والموسيقي والمغني بوب ديلان، والتي فازت ـ بفضل مشاركتها فيه ـ بجائزة "كوبي فولبي" أفضل ممثلة في الدورة الـ64 (29 أغسطس/ آب ـ 8 سبتمبر/ أيلول 2007) لمهرجان "لا موسترا ـ البندقية" (إيطاليا)؛ وصولاً إلى تيرينس ماليك ("أغنية لأغنية"، 2017)، من دون تناسي مشاركات عديدة في أفلام ذات إنتاجات ضخمة، وأخرى مُنتجة في إطار "السينما المستقلّة". علمًا أن دورها في "ياسمين الزرقاء" (2013) لوودي آلن منحها "أوسكار" أفضل ممثلة.
عام 2018، سيشهد لها 4 أفلام جديدة: "من أين تذهب، برناديت" لريتشارد لينكلايتر، و"أوشنز 8" لغاري روسّ، وThe House With A Clock In Its Walls لإيلي روث، وMowgli لأندي سِرْكِس.
يُذكر أن بلانشيت هي المرأة الـ11 التي تترأس لجنة تحكيم المسابقة الرسمية في التاريخ الطويل لمهرجان "كانّ".
المساهمون