أكد النجم المالي السابق عمر كانوتيه تعاطفه مع ضحايا تفجيرات العاصمة الفرنسية باريس التي أسفرت عن سقوط أكثر من 129 ضحية وجرح أكثر 80 جريحاً الأسبوع الماضي، لكنه أشار في الوقت ذاته إلى أن التعاطف مع تلك القضية لا يساوي قيمة حياة طفل فلسطيني واحد يموت على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي.
ونقلت صحيفة "ماركا" الإسبانية تصريحات النجم السابق لفريق إشبيليه الإسباني البالغ من العمر (38) عاما والمعروف بإسلامه وتعاطفه مع القضية الفلسطينية، حيث قال إن "ما حدث في باريس كارثة. ولكن مثل هذه الأمور تحدث كل يوم في أجزاء أخرى من العالم"، وقال كانوتيه: "مع ذلك فحياة المواطن الفرنسي ليس لها قيمة أكبر من الطفل الفلسطيني".
واستعاد اللاعب المسلم شريط ذكرياته حينما قام بتقديم دعمه لفلسطين في عام 2008، بعدما سجل الهدف الثاني لفريقه إشبيلية في مباراته أمام ديبورتيفو لاكورونيا في كأس إسبانيا، ورفع كانوتيه قميصه ليظهر اسم فلسطين مكتوبا عليه بعدة لغات أبرزها العربية في بادرة تضامن منه مع أهالي غزة الذين سقطوا ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزّة الذي تسبب في سقوط مئات الشهداء والجرحى في ذلك الوقت.
وأضاف كانوتيه "في عام 2008 كان دعمي لفلسطين بسبب حدث أسوأ ألف مرة مما جرى في فرنسا، وفي النهاية تمت معاقبتي وتغريمي، ولم يكتف كانوتيه بتلك التصريحات؛ بل انبرى للدفاع عن الإسلام حينما أشار في حديثه نقلا عن الصحيفة الإسبانية ذائعة الصيت، أن الدين الإسلامي لا يدعو للعنف والقتل بقوله، "الإسلام هو دين السلام ويأمرنا أن نعيش في سلام مع الجميع، مسلمين ومسيحيين".
واستند كانوتيه إلى أن ما يحدث في فرنسا سببه مشاكل اجتماعية تراكمت لسنوات عديدة بين الشبان، وليس الدين هو السبب في ذلك، كما يستغل أناس كثيرون ذلك ويغتنمون هذه الفرصة للاتهام والقول إنها حرب دينية، في وقت هاجم كانوتيه الإرهابيين، حيث وصفهم بأنهم أعداء العالم يقتلون الناس بغض النظر عن اللون والدين وهو شيء مأساوي مؤكدا تعاطفه الكبير مع عائلات ضحايا التفجيرات".