ساندرز يفوز بكاليفورنيا وبايدن يستعيد قوّته في "الثلاثاء الكبير"

04 مارس 2020
فاز بايدن بخمس ولايات في الجنوب والشرق الأميركي (Getty)
+ الخط -
أعلنت حملة السيناتور الأميركي بيرني ساندرز فوزه في ولاية كاليفورنيا، التي تملك 415 مندوبا، و"الجائزة الكبرى" في السباق على حدّ تعبير "نيويورك تايمز"، ليتبيّن أكثر أنّ السباق الديمقراطي المحموم سيكون بين ساندرز وغريمه جو بايدن، الذي عاد بقوّة وبصورة مفاجئة، في انتخابات "الثلاثاء الكبير" بفوزه بـ9 ولايات حسب توقعات الاستطلاعات.

وقال ساندرز في منشور على صفحته في فيسبوك "لقد فزنا في كاليفورنيا! إننا نرسل رسالة قوية للطبقة المليارديرية بأن الشعب الأميركي مستعد لإحداث تغيير حقيقي. دعونا نمضي إلى الأمام ونفوز في الانتخابات".

وحقق جو بايدن في المقابل انتصارات، في أداء قوي مفاجئ، في الجنوب والغرب الأوسط ونيو إنغلاند في أكبر يوم للتصويت في حملة الديمقراطيين. وفاز في تسع ولايات ضمنها تكساس وكارولاينا الشمالية وفيرجينيا.

وأدلى الأميركيون في 14 ولاية بأصواتهم لاختيار من سيواجه الرئيس الجمهوري دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة يوم الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني.
وقال بايدن، نائب الرئيس السابق والذي سجل أداء ضعيفا في ثلاث منافسات سابقة لكنه حقق فوزا كبيرا في كارولاينا الشمالية "لكل الذين لم يؤخذوا في الحسبان وتُركوا جانبا، هذه حملتكم".
وقال لأنصاره في لوس أنجليس "نحن حاضرون بقوة". وقال مركز إديسون للأبحاث إن ساندرز، الذي كان صاحب الحظ الأوفر في وقت من الأوقات، والذي يأمل في قطع خطوة كبيرة باتجاه الفوز بالترشح في الثلاثاء الكبير، فاز في كولورادو ويوتا وفي موطنه فيرمونت.
وتوقعت فوكس نيوز وأسوشييتد برس فوز ساندرز في كاليفورنيا التي يمثل نوابها وعددهم 415 أكبر كتلة في سباق الترشح لكن مركز إديسون وغيره من الشبكات أحجموا عن توقع مرشح مع بدء تواتر النتائج.


وفاز بايدن، بدعم من الأميركيين من أصل أفريقي والمعتدلين وكبار السن، في تكساس وهي ولاية استثمر فيها بكثافة وكان يأمل الفوز فيها نظراً لكبر عدد الأميركيين من أصول لاتينية فيها.

وتغير الوضع بشكل مذهل بالنسبة لبايدن بعد أدائه الضعيف في أيوا ونيوهامبشير، فحتى أسبوع مضى كان يأتي بعد ساندرز في أغلب الولايات وعلى مستوى البلاد.
وولد فوز بايدن الكاسح في كارولاينا الشمالية يوم السبت موجة زخم جديدة. وجرى يوم الثلاثاء التنافس على أكثر من ثلث أصوات النواب الذين سيختارون المرشح النهائي في مؤتمر في يوليو/ تموز، مما أعطى بعض الوضوح أخيراً لسير سباق الرئاسة.
وبشكل إجمالي يتقدم بايدن على ساندرز بواقع 294 مقابل 234 من أصوات النواب. وانتقد ساندرز بايدن دون أن يشير إليه بالاسم في تجمع لأنصاره في فيرمونت، حيث انتقد تأييده في 2002 للتصريح بشن حرب في العراق ودعمه لصفقات تجارية عارضها ساندرز.
وقال ساندرز "سنفوز بترشيح الحزب الديمقراطي وسنهزم أخطر رئيس في تاريخ هذا البلد".

ويخوض المرشحون الديمقراطيون الانتخابات التمهيدية، يوم "الثلاثاء الكبير"، في 14 ولاية أميركية للفوز في مقاعد المندوبين في كل من هذه الولايات، ويختلف عدد المندوبين من ولاية إلى أخرى بحسب عدد سكانها.

وفاز بايدن في مينيسوتا التي تضم 75 مندوباً، وأوكلاهوما التي تضم 37، وآركنسو التي تضم 31، وكارولاينا الشمالية التي تضم 110، وتينيسي التي تضم 64 مندوباً، وفيرجينيا التي تضم 99 مندوباً.

وأظهرت استطلاعات وسائل الإعلام الأميركية فوز بايدن في ولاية تكساس، محققاً انتصاراً مهماً على ساندرز. وحسمت نتيجة انتخابات تكساس، حيث كانت الاستطلاعات تشير إلى تقدم اليساري ساندرز، فوزاً كبيراً لبايدن في انتخابات "الثلاثاء الكبير". ومع 228 مندوباً، تمنح تكساس ثاني أكبر عدد مندوبين بعد كاليفورنيا.


وأظهرت استطلاعات الشبكات التلفزيونية، الأربعاء، أنّ بايدن فاز بالانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي في ولاية ماساتشوستس ملحقاً الهزيمة بمنافسته السناتور إليزابيث وارن في مسقط رأسها.

ويبلغ عدد المندوبين في الولاية الواقعة في شمال شرق الولايات المتحدة 91 مندوباً سيشاركون في مؤتمر الحزب الديمقراطي الذي سيعقد في يوليو/ تموز لاختيار مرشح لمواجهة الرئيس دونالد ترامب في انتخابات نوفمبر/ تشرين الثاني. ويعد هذا فوزاً قوياً لبايدن الذي أعاد الزخم إلى حملته بعد بداية متعثرة.

وهناك 52 مندوباً ديمقراطياً يمثلون ولاية آلاباما التي فاز بها بايدن أيضاً في عمق الجنوب الأميركي، وهي التي فازت بها هيلاري كلينتون بسهولة عام 2016، وكان متوقعاً أن يحقق فيها بايدن نفس النتيجة ويهزم منافسه ساندرز بسهولة.

في حين فاز ساندرز بولاية فيرمونت مسقط رأسه التي تضم 16 مندوباً، وولاية كولورادو التي تضم 67 مندوباً ويوتاه التي تضم 29. وأعطت استطلاعات الشبكات التلفزيونية المرشح مايكل بلومبيرغ فوزه الأول في ساموا الأميركية في جنوب المحيط الهادئ التي تملك 6 مندوبين.

وعلى الرغم من أنّ بايدن حقق تسعة انتصارات مقابل ثلاثة لساندرز حتى الآن، إلا أنّ العديد من الولايات التي أغلقت مراكز اقتراعها باكراً معروفة بميلها لنائب الرئيس السابق.

لكن ساندرز هو المرشح المفضل في ولاية كاليفورنيا التي تعتبر الجائزة الكبرى في "الثلاثاء الكبير" بـ415 مندوباً، والتي ستغلق مراكز الاقتراع فيها عند الساعة الرابعة بتوقيت غرينتش، الأربعاء. 

وأظهرت استطلاعات الخروج دعماً قوياً لبايدن في أوساط الأميركيين السود، وهو الذي تولى منصب نائب الرئيس خلال ولايتي باراك أوباما الرئاسيتين.

ويتمحور الصراع الديمقراطي الثلاثاء على أصوات 1.357 مندوباً، أي ثلث العدد الإجمالي على المستوى الوطني.