كاري غرايسي تستقيل من "بي بي سي" على خلفية التمييز بالأجور: #istandwithcarrie

08 يناير 2018
(جيف أوفرز/BBC)
+ الخط -
استقالت كاري غرايسي، إحدى الصحافيات المخضرمات في "بي بي سي"، بسبب مزاعم عدم المساواة في الأجور، متّهمة الشبكة بانتهاج سياسات تمييزيّة وغير قانونيّة.
وغرايسي هي محررة النسخة الصينية في هيئة الإذاعة البريطانية. وأصبحت أول صحافية مخضرمة تترك الهيئة احتجاجاً على معالجة بي بي سي الفاشلة لفضيحة الأجور.

وفي يوليو الماضي، واجهت "بي بي سي" ردود فعل عنيفة، بعدما كشفت قائمة رواتب نجومها عن فجوة كبيرة من عدم المساواة مع الأقليّات من أعراق مختلفة، والتمييز الجندري.

وأظهرت القائمة رواتب خيالية، وصلت إلى 2.2 مليون جنيه إسترليني في العام، للمقدّم الأعلى أجراً في المؤسّسة، كريس إيفانز. في المقابل تتقاضى كلوديا وينكلمان، 450 ألف جنيه إسترليني في العام وهو الأجر الأعلى بين الإناث، أي ما يساوي حوالى خمس أجر إيفانز، بينما غابت إميلي مايتليس عن القائمة التي تناولت فقط الموظفين الذين يزيد أجرهم عن 150 ألف جنيه إسترليني.

وقال مدير الهيئة توني هول إنه يعمل على سدّ الفجوة نهائياً في العام 2020.



وفي رسالةٍ لجمهور "بي بي سي" نشرتها غرايسي على مدونتها الإلكترونية وفي صحيفة "ذا تايمز" البريطانيّة، تزعم غرايسي أنّ الهيئة تخرق قانون المساواة عبر "ثقافة الدفع السري وغير القانوني"، وشجبت تصرفات المديرين التي قضت بعدم الشفافية حول الأجور. 



ويعكس قرار غرايسي بالاستقالة من منصبها بشكلٍ علني، حجم الغضب داخل الشبكة. حوالى 200 سيدة قدّمن تظلّماتهنّ منذ أن أُجبرت "بي بي سي" على الكشف عن التفاوت في الأجور بين نجومها بين الرجال والنساء.

والليلة الماضية، أصدرت 134 امرأة موظفة في "بي بي سي" بياناً يُعربن فيه عن دعمهنّ "من القلب" لغرايسي في قرارها ويطالبن بالتحرك العاجل حول عدم المساواة في الأجور.


على مواقع التواصل أيضاً، انتشرت حملة متضامنة مع غرايسي عبر وسم #istandwithcarrie.








المساهمون