قبل هارفي وينستين: كارمين كاريدي أول المطرودين من "أوسكار"... تعرفوا على السبب

16 أكتوبر 2017
عرف كاريدي في دوره في "ذا غاد فاذر"(آرايا دياز/WireImage)
+ الخط -
يوم السبت الماضي، صوّتت أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة (أوسكار) بغالبية تزيد على الثلثين من الأعضاء، على الطرد الفوري للمنتج السينمائي "المخضرم" هارفي وينستين بعد اتهامات التحرش والاعتداء الجنسي على أكثر من 13 من النساء، ومنهنّ ممثلات شهيرات على مدى العقود الثلاثة الماضية. 

لكنّ طرد وينستين الذي جذب أنظار الصحافة حول العالم، لم يكن الأول من نوعه للأكاديمية التي تعمل منذ 90 عاماً. ففي 13 يناير/كانون الثاني 2004، طردت الأكاديمية الممثل كارمين كاريدي.

عُرف كاريدي عن أدواره في أفلام خلال السبعينيات، عندما ظهر في مسلسلات كوميدية كـ "فيليس" و"ماري هارتمان" ومسلسلات درامية كـ"كوينسي" و"إم إي" و"ستارسكي أند هاتش"، وأفلام كـ"كار ووش" و"ذا غاد فاذر" (الجزء الثاني).

وأتى طرد كاريدي بعد انتشار نسخة من فيلم "سامثينغز غوتا غيف" (Something's Gotta Give) بشكلٍ غير قانوني على الإنترنت، تحمل علاماتٍ على أنّ مصدرها فيديو أُرسل لكاريدي لكونه مصوّتاً في "أوسكار".

كما انتشرت نسخ مشابهة لأفلام "ذا لاست ساموراي" (The Last Samurai)، ميستيك ريفر (Mystic River)، "بيغ فيش" (Big Fish)، و"ماستر أند كوماندر: ذا فار سايد أوف ذا وورلد" (Master and Commander: The Far Side of the World)، وتمّ ربطها أيضاً لكاريدي. مكتب التحقيقات الفدرالي، FBI، حقّق في الوقائع، ثمّ اتّهم راسل سبراغ بالتعدي الإجرامي على حقوق المؤلّف. وقال المحققون إنّه على الأقل لثلاث سنوات، زوّد كاريدي، سبراغ، بنسخ من حوالى 60 فيلماً تمّ ترشيحها لجوائز "أوسكار".

ونفى كاريدي أن يكون قد حصل على أموال من سبراغ لقاء التسريبات، لكنّه أوضح أنّه أرسل مقاطع الفيديو عبر "فيدرال إكسبرس" لسبراغ، الذي أعطاه صناديق "فيد إكس" كُتب عليها العنوان مسبقاً. في لقاء مع "هوليوود ريبورتر" في فبراير/شباط الماضي، قال كاريدي إنّه نسخ الأفلام لعائلته. وأضاف "الكلّ يفعلها، حسناً؟ أرسلت نسخاً لأشخاص بينهم أخي وأختي لأنهم لم يكونوا قادرين مادياً على شرائهم. لقد جعلتُ الكثيرين سعداء". وكان بين هؤلاء الأشخاص راسل سبراغ، الذي التقاه كاريدي في شيكاغو لوقت قصير.

وعندما علم سبراغ بقدرة كاريدي على الوصول للأفلام المرشحة للأوسكار، طلب منه تزويده بتلك الأفلام، وبدأ لاحقاً بنشرها على الإنترنت عام 2004.

ورفعت كلّ من "سوني" و"تايم وارنر" دعاوى مدنيّة ضدّ كاريدي وسبراغ بتهمة انتهاك حقوق الملكية. وتوفي سبراغ جراء أزمة قلبية قبل الحكم عليه، بينما صوّتت الأكاديمية لطرد كاريدي لخرقه موافقته على حماية الأفلام المرشحة.

لا يرى كاريدي أنّ طرده من "أوسكار" أثّر على حياته، فقال إنّه لا يزال يعمل في سنّ الثالثة والثمانين، وسيظهر في فيلم "فرانك أند آفا".


دلالات
المساهمون