كارثة صحية تهدد الروهينغا

23 سبتمبر 2017
تحت المطر (دومينيك فاجيت/ فرانس برس)
+ الخط -
حذرت منظمة "أطباء بلا حدود" من كارثة صحية في مخيمات اللاجئين الروهينغا في بنغلادش، نتيجة عدم توفر الغذاء أو الماء الكافي، وصعوبة الوصول إليها، إضافة إلى تدفق مياه الصرف الصحي. وأعلن منسّق الطوارئ روبرت أونوس في وقت سابق: "كلّ الشروط متوفرة لانتشار وباء يتحوّل إلى كارثة على نطاق واسع". وتخشى المنظمة انتشار الكوليرا والحصبة بشكل خاص، وقد فرّ أكثر من 420 ألف مسلم من أقلية الروهينغا إلى بنغلادش خلال الأسابيع الأخيرة هرباً من قمع الجيش البورمي، والذي وصفته الأمم المتحدة بأنه "تطهير إثني".

وتقول المنسقة الطبية لحالات الطوارئ لدى منظمة "أطباء بلا حدود"، كيت وايت، إنه "لا يوجد في المخيّم طرقات داخلية، ما يجعل إيصال المساعدات صعباً جداً. كما أن وجود وديان يجعل الأرض معرضة للانزلاق، عدا عن عدم وجود مراحيض". تضيف: "عندما نسير في المخيم ندوس في المياه الآسنة والفضلات البشرية". وبسبب عدم توفر مياه للشرب، يشرب اللاجئون من حفر صغيرة غالباً ما تكون ملوثة. وتوضح وايت: "نستقبل كل يوم بالغين على وشك الموت من الجفاف".

من جهة أخرى، تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى الحاجة إلى نحو 200 مليون دولار خلال الأشهر الستة المقبلة لمساعدة اللاجئين الروهينغا الذين هربوا إلى بنغلادش من ميانمار "بأعداد هائلة". وفي تاسع الشهر الجاري، أطلقت مناشدة لجمع 78 مليون دولار، لكن العدد يزداد بشكل كبير. ويقول منسق الأمم المتحدة في بنغلادش، روبرت دي. واتكينز: "هذا رقم أولي بناء على تقديرات للمعلومات التي لدينا"، مضيفاً أن المبلغ سيغطي فترة ستة شهور.

المساهمون