كارثة إنسانية تحدق بالنازحين مع اقتراب معركة الموصل

02 اغسطس 2016
المصاعب تشتد مع غياب الدعم (يونس كيليس- الأناضول/GETTY)
+ الخط -
حذرت حكومة إقليم كردستان العراق من كارثة إنسانية قد يواجهها النازحون العراقيون من مناطق القتال القريبة من مدينة الموصل شمال البلاد، بسبب نقص الأموال لديها لتمويل أنشطة الإغاثة.

وقال رئيس دائرة العلاقات الخارجية في إقليم كردستان، فلاح مصطفى بكر، في تصريح صحافي، اليوم الثلاثاء: "إذا لم يسارع المجتمع الدولي في دعم تأمين احتياجات النازحين ستقع كارثة إنسانية، حتى الآن لم تقدم منظمة الأُمم المتحدة الدعم المطلوب لإقليم كردستان لمساعدته على تأمين احتياجات النازحين من طعام ومأوى وخدمات أساسية".

وتقول سلطات كردستان، وهو إقليم فدرالي عراقي، إن عدد النازحين الذين يقيمون في مناطق إدارتها يفوق المليون و800 ألف نازح، والعدد في تزايد مستمر بسبب تواصل القتال بين القوات الحكومية ومسلحي تنظيم "داعش". ووصل، هذا العام، إلى أربيل ودهوك أكثر من 30 ألف نازح جديد من المناطق التابعة لمحافظة نينوى، وبعض المناطق الواقعة غرب كركوك.

وتذكر حكومة الإقليم في البيانات التي تنشرها أنها مضطرة لصرف مبالغ تصل إلى 117 مليون دولار شهرياً لدعم عمليات الإغاثة، وتوفير الطعام والمياه، والاحتياجات الصحية لمخيمات النازحين في الإقليم. كما تشير إلى أن كلفة دعم النازحين سنوياً تصل إلى 1.4 مليار دولار أميركي يتم تأمينها من إيرادات الإقليم.

وسبق أن وجه الإقليم انتقادات إلى الحكومة الاتحادية العراقية، واتهمها بعدم تقديم الدعم لملف النازحين في الإقليم.




وأضاف رئيس دائرة العلاقات الخارجية بإقليم كردستان: "لم يعد بمقدور حكومة الإقليم إدارة ومساعدة هذا العدد الكبير من النازحين، لذا فالكارثة بانتظار هؤلاء النازحين إذا لم يتدخل المجتمع الدولي ويقدم المساعدات".

وحذر مصطفى من "تفاقم أزمة النازحين مع اقتراب معركة الموصل"، مبيناً أن "الكارثة ستكون أقرب وأكبر مع اندلاع معركة الموصل، وموقع الأزمة بالطبع هو إقليم كردستان، حيث يلجأ الفارون من الحرب".

ويؤوي إقليم كردستان العراق إضافة الى النازحين العراقيين، نحو 250 ألف سوري من الذين وصلوا بعد اندلاع الثورة هناك عام 2011. ويقيم القسم الأكبر منهم في مخيمات موزعة على محافظات الإقليم الثلاث أربيل، ودهوك، والسليمانية.