قيامة المحبّة والسلام

27 مارس 2016
تحتفل بكلّ خلية منها (دافيدي فراكاسي/ Getty)
+ الخط -
اليوم أحد القيامة، أو عيد القيامة لدى الطوائف المسيحية الغربية. في هذا العيد ينتهي الصوم الكبير وأسبوع الآلام. فالسيد المسيح الذي نُكّل به وصُلب حتى الموت، في المعتقد المسيحي، يوم الجمعة العظيمة يُحتفل بقيامته في اليوم الثالث هذا النهار.

يحتفل المسيحيون الغربيون في بلداننا العربية وباقي العالم الكاثوليكي بقيامة "رئيس السلام". لكنّ احتفالاتهم قائمة وسط حروب وإرهاب وأزمات اقتصادية واجتماعية خطيرة.

القلوب المؤمنة خائفة اليوم، بعد تكرار العمليات الإرهابية في بلجيكا وفرنسا وغيرهما. والقارة الأوروبية التي تضمّ الصرح الكاثوليكي الأعظم المتمثل بالكرسي الرسولي في الفاتيكان، لم تتجاوز بعد أزماتها الاقتصادية في البرتغال وإسبانيا وإيطاليا وجمهورية إيرلندا وسواها. مع ذلك، تبتلي بأزمة مهاجرين هاربين من الحروب والفقر في الشرق.

وسط عالم يرفض المهاجرين وأتباع الديانات الأخرى، من أوروبا إلى الولايات المتحدة ومرشحها الجمهوري دونالد ترامب، يبقى رأس الكنيسة البابا فرنسيس يدعو إلى لقب الربّ بالذات "المحبة"، في التعامل مع كلّ قضايا البشر. هو الذي غسل، الخميس الماضي، وقبّل أقدام عدد من المهاجرين في العاصمة الإيطالية روما، أسوة بما فعله المسيح بالذات مع حوارييه قبل صلبه بليلة.

وسط كلّ هذه القضايا، تصوّر اللقطة مؤمنة في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان، تحتفل بكلّ خلية منها، وترنو إلى عالم تعمّه المحبّة والسلام.

اقرأ أيضاً: أحد القيامة
دلالات