قيادي منسحب من"دعم مصر": اختيار رئيس البرلمان بالغرف المغلقة

انسحب رئيس حزب المحافظين، رجل الأعمال أكمل قرطام، من اجتماع التكتل البرلماني المدعوم من أجهزة الدولة الأمنية "دعم مصر"، المنعقد بأحد فنادق مدينة نصر، شرق القاهرة، لاختيار رئيس ووكيلين لمجلس النواب، المقرر انعقاد جلسته الإجرائية غداً الأحد لانتخابهم.

وقال قرطام، عقب انسحابه، إن "الاختيار يتم حالياً بالتوافق بين المرشحين، ولا يوجد انتخابات كما قالوا"، مضيفاً أنه "لا يجب أن تجرى انتخابات لاختيار رئيس المجلس ووكيليه في الغرف المغلقة، والتي لا بد أن تجرى علانية تحت قبة البرلمان غداً".

وكان القيادي بالتحالف، وزير الإعلام الأسبق أسامة هيكل، قد زعم في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن انتخابات تحالفه "ضمنت العديد من شروط الشفافية، منها وضع أوراق التصويت في صناديق زجاجية، وفرز البطاقات أمام المرشحين، وإعلان النتائج في مؤتمر صحافي".

وفوجئ الصحافيون بطردهم بواسطة الأمن من قاعة الفندق الرئيسية، بدعوى أن الاجتماع مغلق على الأعضاء، عقب إدلاء زعيم الائتلاف، لواء الاستخبارات السابق سامح سيف اليزل، لكلمته الافتتاحية أمام الحضور، والتي ادعى فيها أن تحالفه المزعوم "يقدم نموذجا فريدا لوحدة العمل الوطني".

وقال سيف اليزل إن "ائتلافه يتعرض للهجوم بهدف التفتيت، ولكن الإصرار على الوحدة أذل حملات تشويه البعض"، على حد قوله، مضيفا "تفصلنا ساعات عن انعقاد مجلس النواب، ونؤكد أن أي قرار في الائتلاف هو قرار جماعي، ولا بد أن يكون قرارنا الذي نصوت عليه في البرلمان قراراً واحداً".

وكان قرطام، أحد أهم ممولي التحالف مادياً، المرشح لمنصب وكيل البرلمان، قد أعلن رفضه إجراء الانتخابات الداخلية، لأنها تعطي سابقة برلمانية "غير جيدة"، مؤكدا أنها غير ملزمة، ويحق لأي عضو الترشح لأي منصب في المجلس، أو يصوت لمن يراه مناسبا.

ويتنافس على منصب الوكيلين داخل "دعم مصر" عدد من قيادات التحالف، أبرزهم المستقلون مصطفى بكري، وعلاء عبد المنعم، ومارغريت عازر، ورئيس حزب الحرية صلاح حسب الله، وعبد الفتاح محمد من حزب مستقبل وطن، ونقيب الأشراف السيد الشريف.

وحسمت قيادات التحالف ترشيح أستاذ القانون الدستوري علي عبد العال لرئاسة البرلمان، ودعمه للفوز بالمنصب في مواجهة منافسيه، والذين أعلنوا ترشحهم: رئيس جامعة الأزهر أسامة العبد، والبرلماني المخضرم كمال أحمد، والإعلامي المثير للجدل توفيق عكاشة.