قيادي إخواني: وزراء بريطانيون يضغطون للتضييق على الجماعة

26 أكتوبر 2014
التسريبات حول الإخوان تهدف لإيصال رسائل سياسية فقط (الأناضول)
+ الخط -

يؤكد أمين العلاقات في حزب الحرية والعدالة المصري، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، محمد سودان، أن مسؤولين في الحكومة البريطانية كشفوا لقيادات في الجماعة عن قيام بعض أعضاء حكومة ديفيد كاميرون، بالضغط للتضييق على أنشطة الجماعة أخيراً.

ويوضح سودان، في تصريحات لـ"العربي الجديد" من مقر إقامته في العاصمة لندن، أن هذه الضغوط لم تسفر حتى اللحظة أو يتم ترجمتها إلى إجراءات، نافياً صدور أي قرارات رسمية بالتضييق على أنشطة الجماعة في بريطانيا سواء في القنوات الإعلامية أو بعض الجمعيات الخيرية هناك.

ويلفت إلى أن "ما تقوم بنشره الصحف البريطانية في هذا الشأن من وقت لآخر، والذي كان آخره ما نشرته صحيفة ديلي تليغراف، ما هو إلا تسريبات لإيصال رسائل سياسية فقط". ويشير إلى أن بعض تقارير هذه الصحف تمول من دول بعينها، من دون الإشارة إلى هذه الدول. وكانت الصحيفة قد أشارت قبل أيام إلى أن الحكومة البريطانية تتجه إلى شنّ حملة ضد الجماعة والمؤسسات القريبة من الجماعة.

وحول ما إذا كانت هناك اتصالات بمسؤولين أوروبيين أو أميركيين في الوقت الراهن من عدمه، يقول سودان إنه "هناك اتصالات دائمة بيننا وبين بعض وزراء خارجية دول في الاتحاد الأوروبي، ودول أميركا اللاتينية"، مشيراً إلى أنه "للأسف الشديد هناك رفض غربي للديمقراطية التي تأتي بالإسلام السياسي".

ويلفت سودان إلى "أن الغرب رأى أن تجربة الرئيس (المعزول) محمد مرسي وحكومته كان بإمكانها النجاح، في ظل كون مصر رأس حربة الربيع العربي، وهو ما جعل من إفشاله ضرورة لهم".

وعلى صعيد الحرب الدولية ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، يقول سودان إن "البعض أراد إلصاق تهمة أن هذا التنظيم خرج من عباءة الإخوان، إلا أن التصريحات الصادرة من قياداته تهاجم جماعة الإخوان هجوماً شديداً وتعتبرهم مفرّطين".

ويشدد سودان على أن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، ما هو إلا "لعبة لتقسيم المنطقة العربية وكسر الربيع العربي". ويعتبر أنه "من ينظر إلى الواقع في الوقت الراهن يرى أن العراق بالفعل بات مقسماً، وكذلك سورية، بالإضافة إلى الصراعات في لبنان، وغيره من البلدان العربية جرّاء هذا التنظيم".

ولا يزال الجميع يترقب أن تصدر نتائج التحقيق حول جماعة الإخوان المسلمين الذي أجرته اللجنة المختصة التي كلفتها الحكومة البريطانية في أبريل/نيسان الماضي.

ويرأس اللجنة السفير البريطاني لدى المملكة العربية السعودية، جون جينكينز. وشمل تحقيق اللجنة إجراء مراجعة حكومية داخلية لفلسفة (الإخوان المسلمين) والأنشطة التي يقومون بها، ومدى تأثيرها على المصالح الوطنية للمملكة المتحدة في الداخل والخارج على حد سواء، إضافة إلى مراجعة سياسة الحكومة البريطانية تجاه هذه الجماعة.

المساهمون