قوافل مساعدات عاجلة لسكان جبال المغرب بسبب كثافة الثلوج

05 نوفمبر 2018
موسم ثلوج قاس في المغرب (فاضل سنة/فرانس برس)
+ الخط -


طالب نواب مغاربة في جلسة بمجلس النواب اليوم الاثنين، الحكومة بالعمل على إنقاذ سكان الجبال من تداعيات موسم الثلوج الذي بدأ قاسيا هذا العام، وكان أول ضحاياه راعي غنم وجد ميتا في منطقة بويبلان التابعة لإقليم تازة.

وتوفي راعي الغنم يوم السبت الماضي، فيما تأخر عناصر الإنقاذ في انتشال جثته بسبب كثافة الثلوج التي تسببت في تعطل الطرق، ما دفع النواب إلى مطالبة وزير النقل بفك العزلة عن هذه المناطق، ودعم ساكنيها بمساعدات غذائية عاجلة.
ورد وزير النقل مؤكدا أن "الحكومة رصدت ميزانية كبيرة لشق الطرق في العديد من القرى والبوادي. هذه الخطة ستفك العزلة عن العديد من المداشر والقرى النائية".

وسبق مطالب النواب اليوم، أمر أصدره الملك محمد السادس مؤخرا، إلى مؤسسة محمد الخامس للتضامن، وهي مؤسسة حكومية تعنى بعمليات التكافل والتضامن، لتنظيم عمليات الدعم الإنساني للمناطق التي طاولتها موجة البرد القارس والثلوج الكثيفة.
وتنظم المؤسسة التي يترأسها العاهل المغربي، حملات طبية إلى المناطق الجبلية بهدف تمكين المعوزين فيها من العلاج عبر خدمات الكشف متعدد التخصصات، وذلك للوقاية من المضاعفات المرتبطة بموجة البرد والثلوج.

وانطلقت خلال الأيام الأخيرة قوافل خيرية يقوم عليها متطوعون وجمعيات تنشط في مجال التضامن الاجتماعي، وتحمل ملابس وأغطية، ومساعدات غذائية لسكان المناطق الجبلية والنائية.
وقال الناشط التطوعي محمد الجبوري، إنه نظّم مع زملائه قافلة إلى منطقة ميدلت للعام الثاني على التوالي، مضيفا لـ"العربي الجديد" أنهم جهزوا قافلة سيارات تحمل العديد من الألبسة الصوفية، والأغطية، والأحذية، وأغذية. "العملية تبدو سهلة لبعضهم، لكنها تتضمن كثير من المصاعب والمراحل، أولها جمع الملابس، وطرق الأبواب لتقديم الدعم، ثم عملية الجمع والترتيب والتصنيف، وياتي بعد ذلك توفير السيارات القادرة على الوصول إلى تلك المناطق".

وطالب "الائتلاف المدني من أجل الجبل" في بيان، السلطات باتخاذ التدابير الاستباقية الضرورية لمواجهة تردي أحوال الطقس، حتى لا تتكرر المآسي التي شهدتها المناطق الجبلية خلال السنوات الماضية.

دلالات
المساهمون