قواعد طيران أوروبية جديدة تهدّد مصالح الشركات الخليجية

20 مارس 2018
طيران الإمارات من الشركات المستهدفة بالقواعد الأوروبية (غيتي)
+ الخط -



أقرت لجنة النقل في البرلمان الأوروبي، اليوم الثلاثاء، قواعد قد تفقد بموجبها شركات طيران غير أوروبية حقوق الطيران في الاتحاد إذا انخرطت هي أو الدول التي تنتمي إليها في ممارسات منافسة "غير عادلة".

ولطالما شكت بعض شركات الطيران في الاتحاد الأوروبي، لا سيما "أير فرانس-كيه.إل.إم" و"لوفتهانزا"، مما تراه منافسة غير عادلة من قبل شركات طيران، كالناقلات الخليجية، مثل "طيران الإمارات" و"الاتحاد للطيران" و"الخطوط الجوية القطرية"، وتتهمها بتلقي دعم حكومي غير قانوني، وهو ما تنفيه الشركات الثلاث بشدة.

والقواعد التي أقرتها اللجنة، اليوم، ليست النسخة النهائية من القانون، لكنها أكثر صرامة من المقترح الأصلي للمفوضية الأوروبية.

ويتيح الاقتراح لحكومات الاتحاد الأوروبي وشركات الطيران تقديم شكاوى للمفوضية الأوروبية من أي ممارسات يرون أنها تنطوي على تمييز تواجهه تلك الحكومات والشركات في دول غير أعضاء في الاتحاد الأوروبي أو دعم حكومي غير قانوني تنتفع منه شركات طيران من دول خارج الاتحاد.


وتتيح النسخة التي أقرها البرلمان للمفوضية فرض "إجراءات مؤقتة" على شركات طيران من دول ثالثة حتى قبل الانتهاء من التحقيق للحيولة دون وقوع أضرار يتعذر إصلاحها.

وفي المقترح الأصلي، لم تقترح المفوضية تقييد حقوق الطيران للشركات نظراً لأنها تمنح عادة على أساس اتفاقات ثنائية بين الحكومات، لكنها اقترحت بدلاً من ذلك عقوبات مالية وإجراءات أخرى مثل تعليق الخدمات الأرضية.

ونفت المفوضية أن تكون القواعد المقترحة إجراءات للحماية التجارية، لكن الكثير من الحكومات في الاتحاد الأوروبي تعارضها خشية أن تضر بروابط النقل مع دولها.

ويتعين على مشرعي الاتحاد الأوروبي التوصل إلى اتفاق مع الدول الأعضاء على نسخة نهائية للقواعد قبل دخولها حيز التنفيذ، بما يرجح أنها ستخضع لمزيد من التعديلات.

ويأتي القرار الجديد بعد 10 أعوام تقريباً من تعرض شركات الطيران في دول الخليج العربية لانتقادات وشكاوى في أوروبا، حيث تُبدي مجموعات قلقها من منافسة شركات الإمارات وقطر التي أصبحت مطاراتها منصات نقل ضخمة.

والحال مشابه أيضاً على ضفة الأطلسي الأخرى، بالنسبة لشركات "أميريكان أيرلاينز" و"دلتا أيرلاينز" و"يونايتد أيرلاينز" الأميركية، سبق لها أن طلبت في بيان مشترك، من السلطات الأميركية اتخاذ إجراءات حماية من شركات الطيران الخليجية الثلاث المذكورة.

وكانت "طيران الإمارات" قد نفت قبل نحو عامين تلقيها مساعدات حكومية، موضحة أن الشركات الأميركية القلقة من المنافسة "فشلت في مواكبة العولمة" وعليها أن تفكر في تطوير خدماتها للمنافسة وعدم إلقاء التهم جزافاً. كما نددت السلطات الإماراتية بهذه "الاتهامات الخاطئة وغير المقبولة والتي لا أساس لها".


(العربي الجديد/ رويترز)
المساهمون